تقدم رئيس وزراء سريلانكا ماهيندا راجاباكسا، باستقالته إلى رئيس البلاد غوتابايا راجاباكسا إثر الاشتباكات التي شهدتها البلاد، والتي خلفت 78 مصاباً بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
وذكَر موقع “نيوز فيرست” المحلي، أنّ رئيس الوزراء السريلانكي ماهيندا راجاباكسا “أرسل خطاب استقالته إلى رئيس البلاد”، مضيفاً أنّ رئيس الوزراء أرسل الخطاب “بعد مشاهد العنف في العاصمة كولومبو، لا سيما بالقرب من موقعي الاحتجاج السلميين الرئيسيين ضد الرئيس جوتابايا راجاباكسا ورئيس الوزراء”.
الشرطة السريلانكية كانت أعلنت اليوم حظر تجول لأجل غير مسمى في العاصمة كولومبو، إثر اندلاع اشتباكات بين أنصار الحكومة ومتظاهرين مطالبين باستقالة الرئيس غوتابايا راجاباكسا.
وأعلنت السلطات أنّ 20 شخصاً على الأقل أصيبوا بجروح، وذكرت معلومات أنّ أشخاصاً موالين لراجاباكسا هاجموا بالعصي والهراوات المتظاهرين المخيمين خارج مكتب الرئيس منذ 9 نيسان.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه على أنصار الحكومة الذين اخترقوا خطوط الشرطة لتحطيم الخيام التي أقامها المتظاهرون المناهضون للحكومة.
وتعاني الجزيرة البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، منذ أشهر من نقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية.
هذه الأزمة غير المسبوقة التي نُسبت لجائحة “كوفيد-19″، والتي حرمت البلاد من العملة الأجنبية لقطاع السياحة، تفاقمت بسبب سلسلة من القرارات السياسية السيئة، وفقاً لخبراء اقتصاديين.
ويتظاهر السريلانكيون منذ عدة أسابيع متهمين الرئيس راجاباكسا وشقيقه، رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا، بإدخال البلاد في هذه الأزمة ويطالبون باستقالتهما.
ولبّى ملايين العمال دعوة النقابات إلى إضراب عام منذ ايام، ما منع كل القطارات تقريباً من التحرّك، فيما توقفت الحافلات الخاصة وتجمع العمّال أمام مصانعهم، ورفعت أعلام سوداء في جميع أنحاء البلاد تعبيراً عن الغضب ضد الحكومة.