تحليق أسعار الفاكهة والخضار!

| ناديا الحلاق |

قبل أيام من بداية شهر رمضان المبارك، يتخوف اللبنانييون من ارتفاع أسعار الخضار والفاكهة من دون أي رادع، في بلد تغيب عنه الرقابة ما يزيد من فلتان الأسعار وطمع التجار، فهل يجتاح الغلاء الأسواق اللبنانية كما تجري العادة ويصبح المستهلك ضحيةً للاستغلال وراضخاً للواقع في هذا الشهر؟

على ما يبدو أن اللبناني لن يُرحم من ارتفاع الأسعار وهو على أبواب شهر رمضان، فكل المؤشرات تشي بأن ارتفاعاً إضافياً وربما جنونياً سيلحق بأسعار الخضار والفاكهة، وربما سيتخّذ التجار من برودة الطقس فرصة للتسعير على مزاجهم.

رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم ترشيشي قال في حديث خاص لموقع “الجريدة” إن “الطقس سيلعب دوراً أساسياً في تغيير أسعار الخضار والفاكهة في الأيام المقبلة، خصوصاً وأن لبنان يشهد موجة صقيع غير مسبوقة ما يقلص من عمليات القطاف ونمو الخضار في البيوت البلاستيكية في حال سلمت من الجليد ولم يلحق بها ضرر”، مشيراً إلى أنه “في حال لم يتم تزويد الاسواق بالكميات الكافية من الخضار والفاكهة قبل رمضان فمن المؤكد أن الاسعار سترتفع”.

وأوضح ترشيشي أن الأسعار ترتفع في شهر رمضان بسبب تهافت الناس على شراء الخصار والفاكهة خصوصاً في الأيام الأولى من الشهر.
وكشف أن عاملاً آخراً سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وهو تزامن شهر رمضان مع موسم الصيام لدى الأخوان المسيحيين ما يعني زيادة الطلب على الخضار سيزداد وبالتالي سترتفع الاسعار.

وكي لا يقع اللبنانيون في فخ التجار الذين يحاولون استغلال الفرص لكسب المال، نصح الترشيشي بشراء الخضار والفاكهة من الأسواق الشعبية وليس المحلات التي تتلاعب بالاسعار وتسعّر على هواها، لافتاً إلى ضرورة التنبه بأن الاسعار تتفاوت بين منطقة وأخرى.

وتمنى ترشيشي أن تتحسن أحوال الطقس وترتفع درجات الحرارة قبل إقبال شهر رمضان لتقليض احتمالية ارتفاع الأسعار.

في الوقت الذي تمثل فيه قيم الصوم الزهد والشعور مع الآخرين، قد يقدم بعض التجار على سلوكيات تتناقض مع روحانية الشهر الفضيل، فيرفعون أسعار الخضار ليلقي “فحشها” بظلاله على موائد اللبنانيين ويحرمهم من “صحن الفتوش”.

error: Content is protected !!