اعتبر المستشار السابق في رئاسة الحكومة خضر طالب أن “الواقعية السياسية” دفعت الرئيس المكلف نواف سلام إلى القبول بمطالب عدد من القوى السياسية في الحكومة.
وكشف طالب، في حديث إلى محطة OTV ضمن برنامج “نبض بيروت” مع الزميلة نانسي صعب، أن التسوية السياسية التي سبقت تسمية الرئيس المكلف نواف سلام لتشكيل الحكومة، نصّت على أن تكون حصة “حزب الله” وحركة “أمل” 5 وزراء، إلا أن الرئيس سلام طلب من “الثنائي الشيعي” أن يسمّي الوزير الخامس بالتفاهم معهما، بعد أن وافق على تسمية ياسين جابر لتسلّم وزارة المالية، وقد تجاوب “الثنائي” مع هذا الطلب، وبالتالي تكون عقدة التمثيل الشيعي قد حُلّت.
وأوضح طالب أن الرئيس المكلّف باشر بحلّ العقد الأخرى في التشكيلة الحكومية، وخصوصاً مسألة التمثيل المسيحي، مشيراً إلى أن قضية التمثيل السني لن تشكّل عقدة كبيرة وسيتم حلّها، مؤكداً ضرورة اعتماد “توحيد المعايير” في تمثيل القوى السياسية في عملية أليف الحكومة.
وتوقّع أن يعود الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان قريباً إلى بيروت، مؤكداً أن هناك متابعة خارجية لتذليل العقبات أمام تأليف الحكومةوأن “الأرواح الخارجية” تساعد الرئيس المكلف.
ورأى طالب أن المنطقة تشهد تحوّلات كبرى، لكنها لم تكتمل حتى اليوم، مؤكّداً أن أي اغتيال كبير لا بد أن يؤدي إلى تحوّلات، وهذا ما حصل عبر التاريخ.
