الاثنين الثالث من شهر كانون الثاني هو “اليوم الأكثر كآبة” في العام، وعلى الرغم من عدم اعتراف الأطباء النفسيين بوجود دليل يدعم هذه النظرية المعروفة بـ”الاثنين الأزرق”، إلا أنهم يعترفون بالركود الموسمي الذي يعاني منه العديد من الأشخاص خلال هذه الفترة.
ونصحت الاختصاصية في علم النفس الدكتورة إيلينا توروني، الأشخاص بالتعرّض لكمية كبيرة من ضوء النهار للتغلب على كآبة الشتاء لأن الأخير يلعب دورًا حاسمًا في تنظيم الحالة المزاجية ومستويات الطاقة.
وأضافت الدكتورة توروني أن قضاء الوقت في الهواء الطلق، حتى لو كان الجو غائمًا، يمنح الأشخاص شعور الراحة والسعادة الداخلية.
وقالت توروني: “السير لمدة 20 دقيقة في الطبيعة قد يصنع العجائب، (…) ضوء الشمس ضروري لتحفيز إطلاق السيروتونين وهي “مادة كيميائية في الدماغ” مسؤولة عن تنظيم الحالة المزاجية”.
ويرتبط إطلاق السيروتونين بمشاعر السعادة والهدوء، في حين أن اختلال التوازن فيها قد يكون أحد العوامل المساهمة في ظهور أعراض الاكتئاب.
كما أن الخروج من المنزل يمكن أن يساعد أيضًا الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب العاطفي الموسمي خلال الشتاء.
كذلك، أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الأكثر ارتباطًا بالطبيعة هم عادة أكثر سعادة.
وشرحت توروني أن “النزهة في الطبيعة تحفز إطلاق الإندورفين، الذي يحسن الحالة المزاجية ويقلل من التوتر. قد تكون الأنشطة البسيطة مثل اليوغا أو الرقص أو المشي السريع في الطبيعة مفيدة بشكل لا يصدق”.
وقالت توروني إنه من الجيد أن يشعر الأشخاص بانخفاض الطاقة أو التحفيز في الشتاء، موضحة أنه ينبغي عليهم الاهتمام بأنفسهم خلال تلك الفترة.
