أميركي خطّط لمهاجمة “إيباك” الإسرائيلية في فلوريدا؟ (صورة)

اتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي مواطناً من ولاية فلوريدا بالتخطيط لمهاجمة مكاتب “لجنة الشؤون العامة الأميركية ـ الإسرائيلية” ـ “إيباك” بأسلحة نارية متعددة.

وقال مكتب التحقيقات إن فورست كيندال بيمبرتون (26 عاما) وهو من سكان غينزفيل بولاية فلوريدا، أبلغ والده عن اختفائه في 23 كانون الأول/ديسمبر، مشيرة إلى أن والده أبلغ قسم شرطة غينزفيل أنه تلقى رسالة نصية من بيمبرتون ينصحه فيها بالنظر في حقيبة الظهر التي تركها في غرفة نومه.

وثبت أن حقيبة الظهر تحتوي على رسالة “مثيرة للقلق، تتبنى مشاعر مناهضة للسلطة”، وبدت وكأنها رسالة وداع. وأضاف والد بيمبرتون أن ابنه كان في السابق “يتبنى آراء معادية للسامية”.

وقال والد بيمبرتون إن سجل البحث في متصفح ابنه شمل مكاتب حكومية مختلفة وكيانات بارزة، مثل دائرة الإيرادات الداخلية (IRS)، وإدارة الضمان الاجتماعي (SSA)، والمنتدى الاقتصادي العالمي، كما تضمنت عمليات البحث التي أجراها بيمبرتون معلومات عن أساليب الاغتيال المختلفة، بما في ذلك استخدام السموم والمركبات كأسلحة.

كما أن بيمبرتون كان يمتلك عدة أسلحة نارية، بما في ذلك بندقيتان ومسدس، كانت مفقودة من غرفته.
وقد تعقب محققو الشرطة بيمبرتون وصولا إلى فندق في بلانتيشن، فلوريدا، حيث أشار سجل متصفحه إلى أنه بحث في موقع مكتب AIPAC، التي قامت بنقل مكتبها منذ بعض الوقت، لكن خرائط “غوغل” ما زالت تشير إلى العنوان القديم.

وعلمت الشرطة أن بيمبرتون أقام في الفندق في بلانتيشن لمدة يوم واحد فقط، وخرج في 24 كانون الأول/ديسمبر وعاد إلى الظهور في تالاهاسي، حيث استخدم خدمة “أوبر” للانتقال من متجر سيارات إلى فندق Red Roof Inn.

وأبقى مكتب التحقيقات الفيدرالي الفندق تحت المراقبة واعترض بيمبرتون عندما كان يستقل سيارة أخرى. وكان يحمل أسلحته النارية الثلاثة عندما تم اعتراضه في 25 كانون الأول/ديسمبر وهو يوم عيد الميلاد وأول أيام “عيد الحانوكا” عند اليهود في عام 2024.

وأخبر بيمبرتون المحققين أنه كان يستخدم نظام مشاركة الرحلات لأن خطته الأصلية كانت تتضمن المشي من غينزفيل إلى أوكالا القريبة، حيث اشترى شاحنة Ford F-150 كان ينوي استخدامها على ما يبدو في الهجوم، لكن يبدو أن الشاحنة سببت له بعض المشاكل على الطريق المؤدي إلى تالاهاسي.

وفي شهادته الخطية إلى المدعين العامين، قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن بيمبرتون استهدف “إيباك” بسبب “نفوذها السياسي” و”إحباطه من الوضع الراهن”. وعندما سئل عما إذا كان يخطط لهجوم انتحاري، قال إنه يتخذ قراره حول الجزء “الانتحاري” بعد.

وأضاف: “أنا حقاً لا أعرف إذا كنت سأنهي الأمر بحياتي أم لا. لم أكن قد وصلت إلى هذا الحد بعد. يعتمد الأمر تماماً على ما إذا كان قد تم القبض علي أم لا. إذا تم القبض علي، فهذا هو المخرج.. في بلانتيشن، قررت أنني لست مستعداً. لقد استسلمت”.