نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحاج محمد عفيف، مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله”، الذي استشهد مع عدد من رفاقه جراء غارة جوية نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة اللبنانية بيروت.
ودانت الحركة بشدة هذا الاعتداء الذي وصفته بالجريمة النكراء، مشيرة إلى أن استهداف شخصية إعلامية وسياسية بارزة يكشف عن مدى الضيق الذي يشعر به الاحتلال من صوت المقاومة وكلمتها الحرة.
وأضافت أن الاحتلال لا يكتفي بملاحقة المقاتلين والمجاهدين على الأرض، بل يمتد عدوانه إلى محاولة إسكات كل من يعبر عن روح المقاومة وصوتها في مواجهة جرائمه وسياساته العدوانية.
وقالت الحركة إن “اغتيال الحاج محمد عفيف، المعروف بصوته الإعلامي المقاوم والجريء خلال عدوان الاحتلال على لبنان، يعكس فشل الاحتلال في مواجهة خطاب المقاومة الذي يكشف زيف روايته، ويؤكد أن هذه الجرائم لن تردع قوى المقاومة عن مواصلة طريقها نحو التحرير والكرامة”.
ووصفت حماس الشهيد بأنه كان رمزاً إعلامياً مقاوماً، عرف بجرأته في فضح جرائم الاحتلال وتصديه للحرب النفسية التي يشنها ضد الشعوب الحرة.
وذكرت أن الحاج محمد عفيف كان من أبرز الوجوه الإعلامية التي تصدرت المشهد خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث مثّل بصوته وإطلالاته رسالة تحدٍّ للاحتلال ومنظومته الدعائية.
وتقدمت الحركة بخالص العزاء والمواساة إلى قيادة حزب الله وعائلة الشهيد، وإلى الشعب اللبناني، مؤكدة أن دماء الشهيد عفيف ورفاقه لن تذهب هدراً، بل ستظل منارة تُلهم الأجيال في مواصلة طريق المقاومة حتى تحرير الأرض واستعادة المقدسات.
واكدت الحركة أن المقاومة، بما تمتلكه من إرادة صلبة ودعم شعبي، ستواصل مسيرتها لتحقيق النصر على هذا العدو المجرم، وأن هذه الدماء الطاهرة، التي امتزجت مع دماء شهداء المقاومة في لبنان وفلسطين، ستثمر تحريراً وعدلاً في وجه ال كماظلم والعدوان.