تونس: رفع أسعار المحروقات في ظل أزمة الطاقة العالمية

أعلنت الحكومة التّونسية رفع أسعار المحروقات، بدءاً من صباح اليوم الخميس، في إطار برنامج تعديل أسعار المواد البترولية.

جاء ذلك وفق بيان مشترك صادر يوم أمس عن وزارتي الصناعة والمناجم والطاقة، والتجارة وتنمية الصادرات.

وأوضحت الوزارتان في البيان أنّه “في ظلّ تواصل الأزمة العالمية الحالية وما تشهده أسواق الطاقة من اضطرابات ومخاطر تتعلق بتقلص الإمدادات وارتفاع كلفة المواد البترولية، وسعياً لتأمين تزويد السوق المحلية بصفة منتظمة، فإنّه تقرّر تعديل أسعار بعض المواد البترولية ابتداء من يوم الخميس”.

وأشار البيان إلى أنّ أسعار مواد غاز البترول المسيل وبترول الإنارة الموجهة للاستهلاك المنزلي، لم يطرأ عليهما أي تغيير.

ورفعت الحكومة، خلال شباط الماضي، من أسعار الكهرباء والمحروقات في مناسبتين، في ظلّ ارتفاع أسعار النفط وتجاوزه 100 دولار للبرميل.

ووفق نص البيان، فإنّ “أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية بلغت خلال الربع الأول من السنة الحالية مستويات قياسية بتجاوز عتبة 101 دولار للبرميل، علماً أنّ كل زيادة بدولار واحد في البرميل يترتب عنها حاجيات تمويل إضافية لمنظومة المحروقات والكهرباء والغاز بحوالى 140 مليون دينار (46.82 مليون دولار) في السنة”.

وكان وزير الاقتصاد التونسي سمير سعيد، قد أعلن التوجه لرفع أسعار المحروقات، نتيجة التراجع الاقتصادي الذي شهدته تونس خلال 2020، والحرب في أوكرانيا، وتداعياتهما على البلاد.

ويواجه الاقتصاد التونسي أزمة هي الأسوأ منذ استقلال البلاد في خمسينيات القرن الماضي، بسبب عدم الاستقرار السياسي منذ ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وتداعيات جائحة كورونا، وسط مطالبات للسلطات بالقيام بإصلاحات اقتصادية، في ظل تدهور القدرة الشرائية للتونسيين.

يُذكر أن البنك الدولي منح قرضاً لتونس بقيمة 400 مليون دولار، سيخصص لتمويل مشروع للحماية الاجتماعية، تعمل على تنفيذه وزارة الشؤون الاجتماعية التونسية.

وأمس، ارتفع خام برنت 4.14 دولاراً أو 4%، ليصل إلى 108.78 دولاراً للبرميل.