مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم السبت 26 تشرين الأول 2024:
ضربة إسرائيلية أكثر من مدروسة لايران، وردة الفعل الإيرانية أكثر من مدروسة، فهي أمسكت العصا من الوسط:
من جهة قالت، عبر وزارة الخارجية، ان لها الحق في الدفاع عن نفسها ومُلزمة به، لكنها قالت أيضًا، وهنا الأهم، انها “تدرك مسؤولياتِها تجاه السلام والأمن في المنطقة ” وهذا يعني أن طهران تقول إن لديها مسؤولية تجاه السلام والأمن في المنطقة “.
فهل هناك لغتان إيرانيتان؟ لغة في طهران بالمسؤولية تجاه السلام، ولغة في بيروت بالدعوة إلى الصمود والتصعيد؟
على ما يبدو فإن راعي ضربة فجر اليوم هي واشنطن التي لم تتوان عن القول، بلسان مسؤول أميركي” ان الأهداف لم تشمل بنية تحتية للطاقة أو منشآت نووية إيرانية.” ما يعني أن واشنطن حددت سقفَ الأهداف وأن تل أبيب التزمت هذا السقف ، وأن طهران كانت على علمٍ به، فأقفلت مجالَه الجوي ثم استأنفت الرحلات الجوية اعتبارًا من التاسعة صباحًا، وبالتأكيد تبلغت بانتهاء الضربات فعاودت الرحلات.
يكاد أيُ مراقب أن يقول إنها ضربة A LA CARTE، فالضربة الاسرائيلية أوقعت عدة قتلى، وقبلها الضربة الايرانية على إسرائيل أوقعت قتيلا من الضفة الغربية.
عددٌ من القتلى حصيلة المواجهة الاسرائيلية الايرانية، بالمقارنة، خسائر غزة تجاوزت الخمسين الفَ شهيد، وخسائر لبنان تجاوزت الألفي شهيد، وفي الخسائر المادية، غزة دُمِّرت، وجنوب لبنان والضاحية الجنوبية، ومناطق متفرقة أخرى، على طريق الدمار.
وبحسب موقع axios الاميركيّ، فإن أسرائيل وجهت رسائلَ الى ايران عبر أطراف آخرين، لم تسمِّهم، أوضحت فيها ما الذي ستهاجمه بشكل عام وما الذي لن تهاجَمه.
قبل الدخول في تفاصيل النشرة، يجدر التوقف عند حدث بالغ الأهمية في تشييع الشهيد المقدم محمد فرحات في رشعين، فعلى وقع قرع اجراس الكنائس، استُقبل جثمانُه، وعلى الاكف حُمل النعش في ساحة كنيسة مار مارون في البلدة حيث تمت الصلاة على جثمانه وسط تلاوة ايات قرآنية مترافقة مع قرع الاجراس.
مشهدُ أجراس الكنيسة والتكبيرات مع مشهد اهل الجنوب، عائلة الشهيد، مع أهل الشمال، والدفن في بلدة رشعين كوديعة، على أن يُنقل لاحقًا إلى مسقط رأسه.
عائلة الشهيد المقدم محمد فرحات وبلدة رشعين المارونية قدَما اليوم الأمثولةَ الحقيقية عن لبنان وعن نبذ الحرب الأهلية والمنادين بها والساعين إليها.
ضربة إسرائيلية أكثر من مدروسة لايران، وردة الفعل الإيرانية أكثر من مدروسة، فهي أمسكت العصا من الوسط:
من جهة قالت، عبر وزارة الخارجية، ان لها الحق في الدفاع عن نفسها ومُلزمة به، لكنها قالت أيضًا، وهنا الأهم، انها “تدرك مسؤولياتِها تجاه السلام والأمن في المنطقة ” وهذا يعني أن طهران تقول إن لديها مسؤولية تجاه السلام والأمن في المنطقة “.
فهل هناك لغتان إيرانيتان؟ لغة في طهران بالمسؤولية تجاه السلام، ولغة في بيروت بالدعوة إلى الصمود والتصعيد؟
على ما يبدو فإن راعي ضربة فجر اليوم هي واشنطن التي لم تتوان عن القول، بلسان مسؤول أميركي” ان الأهداف لم تشمل بنية تحتية للطاقة أو منشآت نووية إيرانية.” ما يعني أن واشنطن حددت سقفَ الأهداف وأن تل أبيب التزمت هذا السقف ، وأن طهران كانت على علمٍ به، فأقفلت مجالَه الجوي ثم استأنفت الرحلات الجوية اعتبارًا من التاسعة صباحًا، وبالتأكيد تبلغت بانتهاء الضربات فعاودت الرحلات.
يكاد أيُ مراقب أن يقول إنها ضربة A LA CARTE، فالضربة الاسرائيلية أوقعت عدة قتلى، وقبلها الضربة الايرانية على إسرائيل أوقعت قتيلا من الضفة الغربية.
عددٌ من القتلى حصيلة المواجهة الاسرائيلية الايرانية، بالمقارنة، خسائر غزة تجاوزت الخمسين الفَ شهيد، وخسائر لبنان تجاوزت الألفي شهيد، وفي الخسائر المادية، غزة دُمِّرت، وجنوب لبنان والضاحية الجنوبية، ومناطق متفرقة أخرى، على طريق الدمار.
وبحسب موقع axios الاميركيّ، فإن أسرائيل وجهت رسائلَ الى ايران عبر أطراف آخرين، لم تسمِّهم، أوضحت فيها ما الذي ستهاجمه بشكل عام وما الذي لن تهاجَمه.
قبل الدخول في تفاصيل النشرة، يجدر التوقف عند حدث بالغ الأهمية في تشييع الشهيد المقدم محمد فرحات في رشعين، فعلى وقع قرع اجراس الكنائس، استُقبل جثمانُه، وعلى الاكف حُمل النعش في ساحة كنيسة مار مارون في البلدة حيث تمت الصلاة على جثمانه وسط تلاوة ايات قرآنية مترافقة مع قرع الاجراس.
مشهدُ أجراس الكنيسة والتكبيرات مع مشهد اهل الجنوب، عائلة الشهيد، مع أهل الشمال، والدفن في بلدة رشعين كوديعة، على أن يُنقل لاحقًا إلى مسقط رأسه.
عائلة الشهيد المقدم محمد فرحات وبلدة رشعين المارونية قدَما اليوم الأمثولةَ الحقيقية عن لبنان وعن نبذ الحرب الأهلية والمنادين بها والساعين إليها.
مشهدٌ كفيلٌ بتصويبِ بوصلةِ كلِّ الاحداثِ التي فَرَضَ العدوُ الصهيونيُ بداياتِها، لكنه لن يَقوى على حسمِها .. مشهدُ الميدانِ في جنوبِ لبنان، الذي يُبرِئُ الجرح، ويُلملمُ الصورةَ التي لن تكونَ الا كما يريدُ اهلُ الارضِ والحقِ وهو ما تُثبِتُهُ التجارِبُ وتؤكدُه الايام ..
واليوم كان الاعتراف باحدى وستين اصابة بين صفوف الجنود الصهاينة خلال اربع وعشرين ساعة، فيما اضاف اليهم اعلامهم ثلاثة قتلى على الاقل. فلم يكن اليوم الدامي غير الامس الجمعة ، الذي اجمع المحللون الصهاينة ان عملياته الثماني والاربعين التي نفذها حزب الله تفرض عليهم ان يفهموا ما قاله بالامس، ويقوله كل يوم ، بل على القيادةِ الغارقةِ بانجازاتِها الوهميةِ واحلامِها الثقيلةِ انْ تسمعَ الاصواتَ التي تقولُ اِنَ الدخولَ في حربِ استنزافٍ مع حزبِ الل خَسارةٌ بخسارة كما نصحها الاعلام العبري . وافضلُ المخارجِ بحسَبِ هؤلاءِ اعلانُ وقفِ المعركةِ البريةِ عندَ الحدودِ التي وَصلت اليها، وعدمُ الغرقِ بالايامِ القاسيةِ التي تمرُ على الجيشِ في جنوبِ لبنان. فسقوطُ العددِ الكبيرِ من القتلى والجرحى بينَ الجنودِ والضباطِ يؤكدُ صعوبةَ تحقيقِ تقدمٍ ضدَ حزبِ الله..
واذا كانَ سقوطُ الصهيونيّ عن شجرةِ جنوبِ لبنانَ تدريجياً باتجاهِ الهاوية ، فانَ وقوعَه في فخِّ دعايتِه ضدَ ايرانَ اليومَ كانَ اكثرَ ايلاماً له ولِداعميهِ الاميركيين، والمروِّجينَ لامكاناتِ الحلفاءِ في المنطقةِ لعبورِ الطائراتِ الى ايرانَ وتنفيذِ عدوانِها فجرَ اليوم. لكنْ ، اينَ العدوانُ المُضَخَّمُ اعلامياً امامَ حجمِ التهديداتِ والعنترياتِ الصهيونيةِ والاميركيةِ التي سَبقته ؟
على حجمِ العدوانِ كان التصدي الايراني، اسقاطُ العديدِ من صواريخِه ومُسيّراتِه، ووقوفُ كاملِ الصفوفِ القياديةِ والشعبيةِ في الجمهوريةِ الاسلاميةِ خلفَ رسالةِ وزارةِ الخارجيةِ بانَ ايرانَ مؤهلةٌ ومُلزَمةٌ بالدفاعِ عن نفسِها ضدَّ الاعمالِ العدوانيةِ الاجنبية. وما عمليةُ الوعدِ الصادق اثنان ببعيدة، ولا مشاهدُ زخّات الصواريخِ البالستيةِ بغائبةٍ عن اذهانِ الاميركيينَ والصهاينةِ الذين يَضعونَ المنطقةَ عندَ مفترقاتٍ خطيرة..
وكل اللعب الصهيوني – الاميركي على خطوط النار لن يغير بواقع الحال، ولا بالموقف الايراني الثابت والصريح بالدعم الكامل على مختلف المستويات للشعبين الفلسطيني واللبناني كما اشار حزب الله في بيان الادانة للعدوان الصهيوني على الجمهورية الاسلامية ..
بين مُسارع إلى وصفها بالمسرحية الجديدة بإخراج أميركي، ومبالغ في اعتبارها رداً يُنذر بتصعيد أوسع في الإقليم، أكثر من قراءة سياسية هادئة تدعو إلى ترقب التطورات القريبة المقبلة قبل إطلاق الأحكام من جهة، وتشدد على قراءة ما جرى بواقعية مجردة من العواطف أو التمنيات.
في المحصلة، ردت إسرائيل على إيران. وأتى الرد مدروساً ومنسقاً بشكل مسبق مع الجانب الأميركي، حيث أمل الرئيس جو بايدن، الذي يسعى إلى أنجاح مفاوضات هدنة غزة في الدوحة غداً، في أن تكون هذه الهجمات هي النهاية، بعدما أشار إلى أنها، على ما يبدو، اقتصرت على أهداف عسكرية.
وعلى الخط الإيراني، اعتبر وزير الخارجية عباس عراقجي في مقابلة عبر الموقع التابع للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، أن عزم بلاده على الدفاع عن نفسها لا حدود له.
أما لبنانياً، وفيما الكلام عن احتمال وقف النار ينتظر زيارة آموس هوكستين لإسرائيل، وربما بعدها لبنان، تبقى أرقام الشهداء والمصابين هي الخبر الاول، الذي يتقدم على سائر التطورات في الداخل أو الخارج، حيث ارتفع العدد الإجمالي منذ بدء الاحداث إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً سقطوا في أكثر من 11161 اعتداء في مختلف المناطق…
ويبقى أخيراً تعامل اللبنانيين مع المشهد المتفجر: فلا رئيس جمهورية في المدى المنظور، في ضوء تمسك الافرقاء بمواقفهم السابقة للحرب أو المترقبة لمسارها وخاتمتها… ولا حكومة أصيلة تالياً، ما يعني بديهياً، البقاء على المنطق الترقيعي الحالي، المستمر منذ أكثر من سنتين، فيما مجلس النواب العاجز عن انتخاب رئيس للدولة، وعن اقرار القوانين المطلوبة دولياً، إلا فارغة من المضمون وغير قابلة للتطبيق، يقتصر نجاحه على التمديد خارج الدستور والنظام الداخلي للجان نيابية لا يقدم اكثرُها او يؤخر في المشهد العام، في نظر غالبية الناس.
بعد طول تهديدٍ ووعيد/ وجّه كيان العدو الإسرائيلي ضربته للجمهورية الإسلامية/ وراح بعدها مسؤولوه يُطبّلون ويزمّرون لها/ فاسترسلوا في الحديث عن مئة طائرة شاركت في الهجوم وعن عشرين هدفاً عسكرياً تم قصفها//.
لكن طهران لجمت هذا الإسترسال/ مؤكدة أن الهجوم الإسرائيلي الذي لم يَطَلْ اي منشأة نووية أو نفطية لم يتسبب سوى بخسائر محدودة وباستشهاد جندييْن//.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن إسرائيل تسعى إلى تضخيم حجم هجومها الضعيف//.
حتى أن الإعلام العبري وصف ما حصل بأنه هجوم استعراضي لم يحقق أي هدف استراتيجي//.
وقال إن الرد الركيك على إيران يهدف إلى أغراض سياسية/ هدفها الإظهار لناخبي بنيامين نتنياهو أنه فعل شيئاً//.
وبالإستناد إلى مسؤولين أميركيين فإن الهجوم كان محدوداً ومنسّقاً مع الولايات المتحدة/ وقالوا إن الرد كان متناسباً مع طلبنا وقد أُخطرت به واشنطن سلفاً لكنها لم تشارك فيه/ وبالتالي شدد هؤلاء المسؤولون على أن الهجوم يجب أن يكون نهاية تبادل النار بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية//.
على الجبهة اللبنانية/ نار ملتهبة بوجه العدو عند الحافّة الأمامية للحدود/ حيث يتلقى جيش الإحتلال الضربة تلو الضربة//.
هناك يصرخ الجنود: جيشنا ينزف في مواجهة مقاومةٍ معافاة ومقتدرة… مقاومةٍ حققت في يومين فقط مقتل عشرة ضباط وجنود إسرائيليين وإصابة ثلاثين وتدمير سبع دبابات.
هي حصيلة انطلق منها موقع أكسيوس ليحذر من أن الجيش الإسرائيلي يقترب من الإنهيار بسبب الخسائر الكارثية على الجبهة اللبنانية.
هذا الواقع تعكسه أيضاً تقارير إعلامية عبرية تتحدث عن تمردٍ في سلاح الجو/ اساسه انسحاب أربعة عمداء من القواعد العسكرية الجوية/ ومعهم مئتا طيار ومساعد/ وهروبُ مجموعة كبيرة من الجنود من ارض المعركة وانتحارُ آخرين.
وتقاطعت هذه الوقائع مع ترويجٍ إسرائيلي لوصول العملية البرية إلى مراحلها النهائية وإمكان انتهائها خلال أسبوع أو اثنين
على أن جيش الإحتلال الذي يقف عاجزاً عن تحقيق انجاز بَرّي وازن/ ينتقم من المدنيين وممتلكاتهم/ فيقوم بعمليات تفخيخ وتفجير واسعة في القرى الحدودية تُحدِثُ ارتجاجات في الأرض يظنها السكان هزات أرضية/ وفي الوقت نفسه يشن غارات عنيفة في الجنوب والبقاع والضاحية/ ولا يوفر الصحافيين -كما حصل أمس في حاصبيا- ولا اليونيفيل التي أعلنت رسمياً انسحاب جنودها من موقعها في الضهيرة بعد تعرضه لإطلاق نار من جانب الجيش الإسرائيلي