تحقيق “اسرائيلي” في استهداف مسيّرة “حزب الله” لقاعدة “جولاني”

قُتل 4 جنود صهاينة ليل أمس الأحد، بعد أن ضربت طائرة مسيرة لـ”حزب الله” قاعدة تدريب عسكرية لوحدة “جولاني” بالقرب من بنيامينا جنوبي حيفا، وأصيب 68 آخرون، بينهم 8 بجروح خطيرة.

وعن تفاصيل هذه الحادثة، لفتت التحقيقات الأولية لسلاح الجو “الإسرائيلي”، إلى “احتمال أن تكون 3 طائرات مسيّرة توغلت حوالي الساعة 19.00 من المنطقة البحرية لمدينة صيدا في لبنان”.

ووقفاً لما نقلت قناة “I24NEWS” العبرية، يبدو أن إحدى المسيّرات أصابت منطقة الجليل الغربي، بالقرب من الحدود، وتم اعتراضها فوق شواطئ نهاريا.

وفيما”المسيّرة الثانية فقد الاتصال بها في منطقة عكا على الرغم من ملاحقتها من قبل المروحيات والطائرات المقاتلة (الإسرائيلية) التي حاولت اعتراضها دون جدوى بعد حوالي نصف ساعة من سقوطها بالقرب من بنيامينا”، إلا أن “الطائرة المسيّرة التي تمكنت من الوصول إلى قاعدة جولاني، واصلت التحليق على ارتفاع منخفض حتى وصلت إلى النقطة المحددة في المبنى حيث يتناول العشرات من المجندين العشاء”.

ويدرس جيش الاحتلال الإسرائيلي احتمال أن تكون المسيّرة قد حلقت على ارتفاع منخفض للغاية، وهو ما سمح لها بالإفلات من الرادارات.

في المقابل، وفق ما ذكرت “I24NEWS”، “سُمع إنذار بشأن إطلاق نار غير مباشر في تالمي اليعزر، ليس بعيدا عن نقطة سقوط المسيرة، فيما يدور الحديث عن إطلاق نار غير عادي استهدف المنطقة، ووفقا للنتائج الأولية، لا يتعلق الأمر بالطائرة المسيّرة التي قامت بتشغيل أجهزة الإنذار، ويحقق الجيش الإسرائيلي أيضا في ما إذا كانت هناك محاولة للتشويش على أنظمة التحذير في أثناء اختراق الطائرة المسيرة”.

وقد مرت أكثر من 20 دقيقة من لحظة رصد المسيّرة حتى التبليغ عن الضربة في القاعدة العسكرية، أي أنها طارت لمدة 15 دقيقة على الأقل في سماء الأراضي المحتلة من دون رصد، ولم تعلم “إسرائيل بوجود طائرة مسيّرة معادية كانت تتجول بالتأكيد في المنطقة، ولم يُعطَ تحذير كاف”.

بالإضافة إلى ما سبق، هناك اعتقاد مفاده أنهم (في إسرائيل) افترضوا أن المسيّرة سقطت أو انفصلت وسقطت على الأرض، وهناك رأي آخر أنهم بحثوا عن نقطة قريبة في منطقة الانفصال، وفي الفترة الطويلة التي مرت منذ لحظة الاختفاء، كانت تستهدف نقطة محددة للغاية على سطح غرفة الطعام، مباشرة فوق طاولات الجنود.