ذكرت مصادر واسعة الإطلاع لصحيفة “الجمهورية”، أن مؤشرات تتوالى من مصادر دولية متعددة، حول احتمال فتح المسار الدبلوماسي لاحتواء التصعيد القائم، عبر إعادة إحياء المبادرة الفرنسيّة – الأميركية التي وقّعت عليها مجموعة من الدول، لوقف اطلاق النار.
وفيما تحدثت المصادر عينها عن توجّه فرنسي عاجل لإطلاق تحرّك للدفع بالمبادرة الدولية لتحقيق هدفها الرامي الى وقف النار ونزع فتيل التصعيد، كشفت مصادر دبلوماسية لـ”الجمهورية”، عن مؤشرات تفيد باحتمال عودة وزير الخارجية الفرنسيّة جان نويل بارو الى بيروت في القريب العاجل.
وفي موازاة إعلان الايليزيه الأربعاء أن “الرئيس ايمانويل ماكرون يرغب في استعادة لبنان سيادته وسلامة اراضيه امتثالاً لقرارات الامم المتحدة”، أبلغت مصادر دبلوماسية في العاصمة الفرنسية إلى “الجمهورية”، قولها: “إن زيارة الوزير بارو الى بيروت، احتمال قائم، وخصوصاً أن التطورات المتسارعة تستوجب تحركات وجهوداً مكثفة”.
وأشارت المصادر الى أن “القلق تعاظم بشكل كبير في الايليزيه من اشتعال حرب كبرى، وخصوصاً انّ الردّ الإيراني على اسرائيل أعاد خلط الاوراق، وقد يكون سبباً لتأجيج الصراع بشكل خطير”.
كما أشارت إلى أن “الرئيس ماكرون يولي عناية استثنائية بلبنان، ويواكب مجريات الأوضاع فيه، ويغمره استياء بالغ من الإستهداف الاسرائيلي للمدنيين والبنى المدنية، وسقوط هذا الكمّ الكبير من الضحايا. وهو متحمس لجهود اضافية مع الشركاء لإعادة الأمن والاستقرار الى لبنان في سياق خطة الحل التي طرحها وحظيت بإجماع دولي عليها”.