خامنئي: التراجع أمام العدو يُغضب الله

أكد المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي أنّ “أحد أسس الحرب النفسيّة التي يستخدمها أعداء كلّ شعب، ضدّ شعبنا العزيز وإيران الإسلاميّة، هو تضخيم صورة عدوّ هذا الشعب”.

مشيراً إلى أن هذا الأمر “كان قائمًا منذ بداية الثورة، كان يُفهم ويلقّن ويُزرع في عقول شعبنا بطرق مختلفة، بأنْ عليكم الخشية؛ اخشوا أميركا، اخشوا الصهاينة، اخشوا بريطانيا، واخشوا أمثال هؤلاء؛ كانت الحال على هذا النحو دومًا”.

أضاف، خلال استقباله القائمين على مؤتمر تكريم شهداء محافظة “كهكيلويه وبوير أحمد” (جنوب غرب إيران)، “عندما تتسلّل هذه الحركة من الحرب النفسيّة التي يمارسها العدوّ إلى الساحة العسكريّة، تكون نتيجتها الخوف والتراجع، وقد بيّن القرآن الكريم أنّ هذا التراجع هو في الواقع يستوجب الغضب الإلهيّ. إذا تراجعتم أمام العدوّ المهاجم، بأنواعه – فقد يكون المهاجم شاهرًا سيفه، ويقابلكم في ساحة المعركة وجهًا لوجه، وأحيانًا يكون دعائيًّا، وأحيانًا أخرى يكون اقتصاديًّا، ورابعًا يكون عسكريًّا باستخدام تجهيزات حديثة – تراجعًا غير تكتيكيّ. في بعض الأحيان، يكون التراجع تكتيكيًّا كما هي الحال مع التقدّم، ولا ضير في ذلك {إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ؛ هكذا يكون التكتيك؛ إذا تراجعتم بخلاف هذه الحالات {فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ}. والأمر كذلك في الميدان العسكريّ، وينطبق كذلك في الميدان السياسي”.