حذر وزير الاقتصاد السلوفاكي السابق كاريل هيرمان من تعرض إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى سلوفاكيا لتهديد خطير بسبب الوضع في منطقة سودجا بمنطقة كورسك.
جاء ذلك وفقا لما كتبه هيرمان بصفحته على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيث تابع: “إن إمدادات الغاز الروسي تتناقص بشكل كبير اليوم، وتحذيري المؤكد هو أن إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا باتجاه سلوفاكيا تتعرض لتهديد خطير”.
وأشار هيرمان إلى أن عبور الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا، بحسب مشغل نظام نقل الغاز الأوكراني، في 8 آب، انخفض إلى 37.25 مليون متر مكعب يوميا، بينما كان في الأشهر السابقة بنحو 42 مليون متر مكعب يوميا
وأشار الوزير السابق إلى أنه في عام 2022، وبسبب القتال أيضا، تم تعطيل خط الأنابيب ومحطة سوخرانوفكا الحدودية منذ ذلك الوقت، لتصبح سودجا هي نقطة التشغيل الوحيدة.
وكان رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة فاليري غيراسيموف قد قال إن وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية، يصل تعدادها إلى حوالي ألف شخص، قاموا بهجوم على منطقة كورسك، 6 آب، بهدف الاستيلاء على الأراضي في منطقة سودجا، مشيرا إلى أن تقدمهم في عمق الأراضي الروسية قد توقف.
وفي نفس اليوم تعرضت بلدة سودجا الحدودية لقصف مكثف مكرر من أوكرانيا، ووصف رئيس المنطقة، في اليوم التالي، الوضع في المدينة بأنه “متوتر للغاية”.
ويعد طريق الإمداد عبر محطة قياس الغاز في سودجا هو الخط الوحيد حاليا لعبور الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا. وقد وصلت أسعار الغاز في أوروبا، وسط المخاوف بشأن عبور الغاز الروسي، إلى 435 دولارا لكل ألف متر مكعب للمرة الأولى منذ ديسمبر.
وفي ايار 2022، توقفت أوكرانيا عن تلقي الغاز لعبوره عبر منطقة سوخرانوفكا، مشيرة إلى أنها أصبحت تحت سيطرة القوات الروسية على أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية. ونتيجة لذلك لم يعد هناك سوى مدخل واحد فقط لنقل الغاز إلى أوروبا. وذكرت شركة “غازبروم” أن نقل جميع الكميات عبر سودجا مستحيل من الناحية التكنولوجية.
في الوقت نفسه، تفترض اتفاقية العبور بين “غازبروم” وأوكرانيا أن حجم الضخ اليومي المضمون على كلا الجانبين اعتبارا من عام 2021 يبلغ 109.6 متر مليون متر مكعب.