خسرت النائبة الأميركية كوري بوش المعارضة بشدة للحرب “الإسرائيلية” على غزة، في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في الكونغرس.
ومنيت بوش التي تعد من بين أبرز التقدميين في الكونغرس بالهزيمة أمام المدعي العام المحلي ويزلي بيل، الذي حظي بدعم “لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية” (آيباك) وهي مجموعة الضغط النافذة المؤيدة لـ”إسرائيل”.
كما خسر جمال بومان وهو شخصية تقدمية أخرى استهدفتها منظمة “إيباك” التي أنفقت مبالغ غير مسبوقة لهزيمتهما.
وقالت عضو الكونغرس عن ولاية ميزوري التي انتُخبت لشغل مقعدا في مجلس النواب عام 2020: “سندافع عن الحق مهما كان الثمن”.
وأضافت في خطاب الإقرار بهزيمتها الذي أدلت به ليل الثلاثاء ونشر على حسابها في منصة “إكس”: “آمل أن يأخذ بيل وقته للتعرف على جاليتنا الفلسطينية والعربية والمسلمة وأن يرى الجمال في ما صنعناه في الولايات المتحدة”.
وكانت بوش قد عرضت قرارا في الكونغرس يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة بعد أسابيع فقط على اندلاع الحرب في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر.
كما قاطعت خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام الكونغرس الشهر الماضي، قائلة إن حضوره سيعني الاحتفاء بـ”مجرم حرب” قاد عملية “إبادة”، واتهمت أيضا المسؤولين الإسرائيليين بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
ونشطت بوش التي كانت تتولى وظيفة قس ومن ثم ممرضة ناشطة في حركة “حياة السود مهمة” وقادت الاحتجاجات بعد مقتل مايكل براون على يد الشرطة في فيرغسون في ميزوري عام 2014.
من جهتها، أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن “اللوبي، على الرغم من أن معظم الإعلانات التي مولتها “أيباك” لم تشر مباشرة إلى إسرائيل، أنفق ما يقرب من 9 ملايين دولار على الإعلانات”.
وتشير الصحيفة الأميركية إلى أن “هذه النتيجة تشكل نصرا انتخابيا كبيرا لـ”أيباك” التي استهدفت العديد من أعضاء الكونغرس الذين ينتقدون “إسرائيل”.