أميركا ألغت “خطط الإجلاء” من لبنان.. “خفض تصعيد” أم “ضبط” العدوان؟

كشفت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عن “تطور إيجابي” بملف لبنان.

وأكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن بلاده “لا تريد تصعيداً أكبر في الشرق الأوسط”، مشيراً إلى أنه “لا يرى احتمال وقوع مواجهة مباشرة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني”، وعبّر عن رغبة الولايات المتحدة في “حلّ الأمور بشكل سلمي ودبلوماسي”.

جاء تصريح أوستن في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الفلبيني في العاصمة الفلبينية مانيلا، حيث أكدجدد تأييد الولايات المتحدة “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وإذا تعرضت لهجوم فإننا سنقف معها وندعمها، ومع ذلك، لا أعتقد أن المواجهة بين إسرائيل وحزب الله أمر حتمي”.

وتابع وزير الدفاع الأميركي “نفضل الحل الدبلوماسي لإنهاء الصراع الحدودي بين الطرفين”.

وكان الوزير لويد اوستن يتحدث عقب اتصالات مع نظيره الإسرائيلي لتحديد ما وصفته وسائل اعلام عبرية بـ”رد على لبنان”.

ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن متحدث بإسم الخارجية الأميركية قوله إن الولايات المتحدة “أسقطت خطط إجلاء المواطنين الأميركيين من لبنان”.

وكانت الولايات المتحدة ودول غربية وعربية موالية لها رفعت درجة التأهب خلال الساعات الماضية تحسباً لعدوان إسرائيلي على لبنان، قابلته “المقاومة الإسلامية” في لبنان بنقل صواريخ دقيقة التوجيه إلى الحدود مع الكيان الإسرائيلي، وفق وكالة “أسوشيتدبرس”.

ومع أنه لم يتضح بعد دوافع خفض التصعيد وما اذا كان ثمة صفقة في الأفق ام نتيجة انهيار منظومة الاحتلال في الداخل، لكنه مؤشر على أن احتمالات العدوان الإسرائيلي أصبح ضئيلاً وقد يكون محدوداً بهدف “حفظ ماء وجه الاحتلال” الذي يعيش أزمة كبيرة بفعل كسره من قبل المقاومة في لبنان على مدى أشهر المواجهة في غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي.