أثبت علماء أميركيون أن الزبدة ترفع مستوى الكوليسترول الضار في الدم، وتسبب الإصابة بداء السكري والجلطة الدماغية، وينصحون بالتحول إلى الزبدة النباتية للوقاية من هذه الأمراض.
وأشارت الدكتورة ليديا إيونوفا خبيرة التغذية الروسية وعلم النفس، في معرض تعليقها على ذلك، إلى أن المسألة لا تتعلق بمنتج واحد محدد، بل بمكونات النظام الغذائي للشخص، ولكن فعلا ليس للزبدة فوائد كثيرة.
وقالت: “ليست المشكلة في القطعة الصغيرة من الزبدة، بل في الدهون المشبعة الموجودة في الزبدة. تلعب هذه الدهون معا دورا كبيرا. أما بنية الزيوت النباتية (عباد الشمس والزيتون والجوز) فمختلفة، وتحتوي على أحماض دهنية متعددة غير مشبعة أوميغا 3 وأوميغا 6. وتأثيرها مختلف على أجسامنا. والأحماض المشبعة هي الدهون التي في الجسم، في حين لا ينتج الجسم الأحماض المتعددة غير المشبعة بنفسه، بل يحصل عليها من الأطعمة، نعم هذه كلها دهون، إلا أنها مختلفة تماما وتعمل بشكل مختلف في الجسم”.
ولفتت الخبيرة إلى أنه ومع ذلك، أحيانا يجب تناول الزبدة إلزاميا.
وأضافت: “يجب على النساء الحوامل تناول الزبدة بكميات معتدلة، لأنها تحتوي على فيتامينات قابلة للذوبان في الدهون”.
ووفقا لها، تكمن خطورة الزبدة في احتوائها على نسبة عالية من الدهون المشبعة، التي توجد في النظام الغذائي لبعض الأشخاص وتحفز أمراضا مختلفة.
ومن جانبها أشارت الدكتورة أولغا تشوخاتشيفا أخصائية الغدد الصماء والتغذية، إلى أنه لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، يجب على كل شخص تناول الدهون المشبعة الموجودة في المنتجات الحيوانية بحذر، بغض النظر عن حالته الصحية.