إذا تم تجاوز العامل الوراثي، فإن إمكانية الوقاية من مرض السرطان وراردة وممكنة بشكل أكيد. لهذا المرض الخبيث العديد من الأسباب وعوامل الخطر غير المباشر والهدف من البحث المستمر هو تحديدها.
وتولد إحصاءات السرطان شعوراً باليأس حيث يمكن لأي شخص أن يصيبه المرض، لكنّ القدرة على الوقاية تبعث على الراحة والاطمئنان، حيث تحذر NHS من أن “تدخين السجائر هو أكبر عامل خطر للإصابة بسرطان الرئة، وأنها مسؤولة عن أكثر من 70% من الحالات”.
وفي الواقع، السبب الوحيد “الأكبر” الذي يمكن الوقاية منه لـ 13 نوعاً من السرطان مدعوم بأدلة “قوية”، كما يوضح مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة.
وفقاً لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة “تُظهر الأدلة العلمية القوية أن زيادة الوزن أو السمنة تزيد من خطر الإصابة بـ 13 نوعا مختلفا من السرطان”.
تقول المنظمة الخيرية إن “السمنة هي أكبر سبب فردي للسرطان يمكن الوقاية منه بعد التدخين”.
تسبب السمنة الأنواع التالية من السرطان:
• الثدي والأمعاء (نوعان من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً).
• البنكرياس والمريء والمرارة (ثلاثة من السرطانات التي يصعب علاجها).
• الرحم والمبيض.
• الكلى والكبد والمعدة العلوية.
• المايلوما (نوع من سرطان الدم).
• الورم السحائي (نوع من أورام المخ).
• غدة درقية.
كيف تسبب السمنة السرطان؟
يوضح مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن “الدهون الزائدة في الجسم لا تتموضع هناك فحسب، بل إنها نشطة، وترسل إشارات إلى باقي أجزاء الجسم. ويمكن لهذه الإشارات أن تخبر الخلايا في أجسامنا على الانقسام في كثير من الأحيان، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان”.
ويمكن أن تؤثر الإشارات الصادرة عن الخلايا الدهنية على:
• هرمونات النمو ـ يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الدهون في الجسم إلى ارتفاع مستويات هرمونات النمو، ما يؤدي إلى زيادة انقسام الخلايا، وهذا يزيد من فرصة تطور الخلايا السرطانية.
• الالتهاب ـ عندما يكون هناك المزيد من الخلايا الدهنية في الجسم، تنتقل الخلايا المناعية إلى المنطقة، ربما لإزالة الخلايا الدهنية الميتة. ويمكن أن يؤدي هذا إلى التهاب، ما يؤدي إلى انقسام الخلايا بسرعة أكبر. وبمرور الوقت، يمكن أن يزيد ذلك من خطر الإصابة بالسرطان.
• الهرمونات الجنسية ـ بعد انقطاع الطمث تفرز الخلايا الدهنية هرمون الاستروجين، هذا يمكن أن يجعل الخلايا في الثدي والرحم تنقسم في كثير من الأحيان مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
هذه هي الطرق الرئيسية التي حددها العلماء حتى اليوم، لكن الأبحاث مستمرة لاكتشاف المزيد حول الطرق التي يمكن أن تسبب الدهون الزائدة في الجسم بالسرطان.
يُطلق مصطلح السمنة على الشخص الذي يعاني من زيادة الوزن المفرطة، مع وجود الكثير من الدهون في الجسم. والطريقة الأكثر استخداماً للتحقق مما إذا كان الوزن صحياً هي مؤشر كتلة الجسم (BMI)، وهو مقياس لمعرفة ما إذا كان الوزن مناسبا للطول.
كيفية المساعدة على إنقاص الوزن
إنّ تناول نظام غذائي صحي ومتوازن، يعزز فقدان الوزن ويساعد أيضاً في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، كما يقول فريق دعم ماكميلان للسرطان.
وتشرح الجمعية الخيرية أن “تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء. وترتبط اللحوم الحمراء والمعالجة، بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء والبروستات”.