جان ايف لودريان
تصوير عباس سلمان

هل سقط لودريان في فخ الإعلام اللبناني؟

| مرسال الترس |

منذ حلول الفراغ في القصر الجمهوري في الحادي والثلاثين من تشرين الأول في العام 2022، وفي بعض المواقع الرسمية، والاعلاميون الذين يفرغون أفكارهم ومعلوماتهم في مقالاتها، ويركز بعض هؤلاء على انتقاد ترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية” على قاعدة أنه مرشح “الثنائي الشيعي”، وتحديداً “حزب الله”. وهذا ما يستسيغه الغرب الغارق في غرامه للكيان الصهيوني الذي ينام ويصحو على هاجس “حزب الله”! مع العلم، واليقين، أن “الثنائي الشيعي” يدعم ترشيح فرنجية الذي يصر على أنه مرشح وطني له تأييد ملموس في مختلف الطوائف والمذاهب اللبنانية. وهذا ما دفعه مؤخراً إلى تحدي باقي عتاة زعماء الموارنة، من رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل وصولاً إلى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، مروراً برئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل وربما آخرين، لخوض انتخابات شعبية، “ومن يفز نبارك له”. وذلك استناداً إلى معطيات ملموسة بما له من تأييد في الشارع اللبناني.

وتحت هذا السقف سارع احدهم إلى تسريب أن لودريان سأل فرنجية “كيف يمكن أن تنجح؟”. مع العلم أن فرنجية أكد مراراً أنه لم يسمع من أي من الديبلوماسيين الذين التقاهم، ومن ضمنهم السفير السعودي وليد البخاري الذي استضافه إلى مائدة فطور صباحي في منزله، بطريقة أو بأخرى، أنهم يرفضون ترشيحه أو لديهم حساسية إزاء ذلك!

فهل يمكن أن يقول ممثل الإدارة الفرنسية مثل هذا الكلام غير الديبلوماسي، وبخاصة أن تلك الإدارة لم تفوّت فرصة إلاّ وتبدي اهتماماً خاصاً بفرنجية، حتى أن الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند هاتفه في العام 2016 يهنئه باختياره رئيساً قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وأنه في مطلع العام الفائت كان يُعتبر مرشح الإدارة الفرنسية لرئاسة الجمهورية.

الثابت أن كل ما يقال في هذا المجال لا يعدو كونه وشوشات من مراجع محددة، وأبرزها “الثنائي المسيحي” الذي يغيظه وصول فرنجية إلى بعبدا، لأنه سيقطع عليهما الطريق في أن يكون أي منهما اليد التي تدير “الماريونات”. وفي وقت قرّر فيه “تيار المردة” أن لا يفوّت أي فرصة في الرد على هذا “الناشط” في التواصل الاجتماعي أو تلك الجهة بما يجب من وقائع، بعدما بات البعض يظن أن عدم الرد هو سقوط الحجة لدى “التيار الأخضر” في اقناع الاخرين!

* الآراء الواردة في المقالات تعبّر عن رأي كاتبها ولا يتحمّل موقع “الجريدة” أي مسؤولية عن مضمونها *