نشرت “الدولية للمعلومات”، جدولاً توضيحياً يُظهر الخط البياني لأعمار الأساتذة في التعليم الرسمي. ويبلغ عدد أساتذة التعليم الرسمي في الملاك 18,465 شخصاً من أصل مجموع 39,516 عاملين في التعليم الرسمي، أي ما يشكل نسبة 46.7% من الأساتذة. ويتوزع هؤلاء وفقاً للفئات العمرية التالية:
- 3,193 من 61 عاماً وأكثر.
- 7,120 بين 51 – 60 عاماً.
- 5,100 بين 41 – 50 عاماً.
- 3,052 بين 31 – 40 عاماً
أي أن نسبة 83.5% منهم هي فوق الـ 40 من العمر، وأن 16.5 منهم فقط هم دون الـ40 من العمر!
وأشارت “الدولية” الى أن “الخبراء وقادة الإصلاح في الدول، يتفقون أن إصلاح وتطوير المناهج التربوية وتدريب الكوادر التعليمية، هو المدخل لتطوير ونهضة الدول، ولكن الأوضاع في لبنان لا تسير بهذا الاتجاه، فإن أحدث تطوير للمناهج التربوية كان في العام 1997، أي منذ نحو ربع قرن، أما الكادر التعليمي في ملاك التعليم الرسمي فقد أصبح بمعظمه متقدماً في العمر”.
تجدر الإشارة، الى ان التحسين والتطوير في الهيئة التعليمية بالقطاع الرسمي والخاص، يتحقق من خلال خلق الحوافز لتقاعد كبار السن، أو بنقل قسم منهم، بعد تقييم آدائهم، إلى إدارات أخرى بحيث تحفظ حقوقهم المكتسبة وكرامتهم.
بالإضافة الى إنهاء حالة التعاقد الاستثنائية بإخضاع المتعاقدين في الكادر التعليمي، لاختبارات تقيّمِ خبراتهم التربوية التي اكتسبوها في التعليم، إضافة إلى قدراتهم الأكاديمية وأقدميتهم، بقرار رسمي صادر عن وزارة التربية والتعليم العالي.
والحلّ الأهم لتطوير المناهج التربوية، هو بتطوير الكادر التعليمي، من خلال فتح باب التوظيف من حملة الاختصاص الشباب، وخلق الحوافز المادية والمعنوية للمعلّمِ من طريق ربط الترقية والترفيع والمكافآت بالدورات وبالأداء الوظيفي، وإنصاف المعلّمِ بسلم متحرّكِ وآلي للأجور لا يحتاج معه إلى التحرك للمطالبة بحقوقه، وبعد ذلك التشدّد في تطبيق مبدأ الثواب والعقاب من قبل الرؤساء التسلسليين وأجهزة الرقابة.