“ألزهايمر على بكير”.. لقاح “كورونا” السبب؟

| ناديا الحلاق |

هل أصبحتَ تواجه صعوبة في تذكّر المواعيد، والتفاصيل، والمهام اليومية المطلوبة منك؟ هل أنت قلق من الإصابة بالـ “ألزهايمر”؟.

الكثير من اللبنانيين ازدادت حالات النسيان لديهم خلال السنوات الماضية، حتى أصبح بعضهم يدخلون غرفهم لإحضار شيء ما من دون أن يتذكروا السبب الذي دخلوا من أجله، أو يضعوا هواتفهم وأغراضهم الشخصية في مكان ما ويعجزون عن إيجادها، أو مثلاً ينسون إسم شخص قريب منهم.

والنسيان لم يعد مقتصراً على كبار السن فقط، بل صار عدد من الشباب يعانون منه. ويرحج البعض أن سبب ضعف الذاكرة لديهم يعود إلى لقاح كورونا. فهل النسيان أمراً طبيعياً وما علاقة كوفيد-19 ولقاحه بالموضوع؟

علمياً، الذاكرة هي إحدى قدرات الدماغ التي تمكنه من تخزين المعلومات واسترجاعها، وذاكرة الإنسان تنقسم إلى جزئين، الذاكرة الآنية والذاكرة طويلة الأمد، إلا أنه لا يمكننا وصفها بـ “الخارقة” كونها لا تخلو من المشاكل والعيوب، ومن الطبيعي جداً أن تخذل الذاكرة صاحبها في حالات عدة خصوصاً في المواقف العابرة والروتينية، وعادة ما تعمل ذاكرة الإنسان على إزالة الأمور القديمة لتحل مكان الأمور الجديدة.

مصدر طبي يقول لموقع الجريدة: “في كثير من الأحيان ينسى الإنسان إسم شخص معين، يحاول تذكره فيعجز عن ذلك، كما ينسى بعض الأشخاص أين ركنوا سياراتهم أو أين وضعوا هواتفهم أو أغراضهم، هذا أمر طبيعي ولا يعني أن الشخص سيعاني من “ألزهايمير” في المستقبل، أما في حال تكرار المشكلة فعندها ينصح باستشارة الطبيب”.

وبحسب المصدر تتعدد أسباب ضعف الذاكرة لدى الانسان ومنها: “التقدم في العمر، ارتفاع مستويات التوتر والضغوطات التي يعيشها الانسان، عدم التركيز بسبب زيادة المسؤوليات، وقصور الغدة الدرقية قد تؤثر على وظائف الدماغ ما يؤدي إلى النسيان”.

ويضيف المصدر: “العيش وسط جائحة كورونا لأكثر من سنتين والأزمات التي تمر على الناس تصعّب الأمر على الدماغ وتقلل من قدرته على تخزين واستعادة الذكريات”.

ويتابع المصدر: “كما أثبتت الدراسات أن الاشخاص الذين أصيبوا بكوفيد 19 سواء كانوا في حالات متقدمة أو بسيطة أصبحوا أكثر نسياناً، حيث أثر الفيروس على ذاكرتهم وربما أضعفها، مشيراً إلى أن هناك دراسات تحدثت عن أن اللقاح أدى لدى بعض الأشخاص إلى ما يمسى بـ “غشاوة الدماغ” التي قلصت قدرات الذاكرة لديهم وجعلتهم ينسون كثيراً”.

* الآراء الواردة في المقالات تعبّر عن رأي كاتبها ولا يتحمّل موقع “الجريدة” أي مسؤولية عن مضمونها *