مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 3/4/2024
ستة أشهر من العدوان الإسرائيلي الذي تخطى مرحلة الإبادة الجماعية في قطاع غزة بأشواط.
حوالي 33 ألف شهيد غالبيتهم من النساء والأطفال ولم يهتز الضمير الإنساني العالمي.
جلسات لمجلس الأمن الدولي بلا نتائج وقرار بقي حبرا على ورق لأن الكيان الإسرائيلي إستثناء يتجاوز القانون الدولي ولا أحد يمكنه أن يلزمه بشيء.
حتى رفح لا يبدو أنها ستنجو من جنون بنيامين نتنياهو وهوسه بالسلطة رغم ما نقل عن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان من انتقاد واشنطن للخطة التي قدمها الإسرائيليون بشأن رفح واعتبارها “غير قابلة للتنفيذ”.
يأتي ذلك في الوقت الذي تصاعدت فيه وتيرة الاحتجاجات الإسرائيلية المناهضة لنتنياهو حيث طوق آلاف المتظاهرين الكنيست لليوم الثالث للمطالبة بإقالة الحكومة وإبرام صفقة لإعادة الأسرى فيما اعترضت عائلات أسرى محتجزين في غزة جلسة للكنيست وصرخت مطالبة بالإفراج عن أبنائها.
على خط متصل أعلنت الخارجية الأميركية ان الوزير انتوني بلينكن والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون جددا خلال لقائهما على ضرورة منع توسع الأزمة في غزة وتجنب أي تصعيد في لبنان.
في المقابل اطلق جيش العدو اليوم نحو 100 قذيفة منها أكثر من 60 قذيفة فوسفورية على بلدة عيتا الشعب.
الى ذلك شيعت السفارة الايرانية في دمشق الشهداء السبعة الذين إرتقوا إثر العدوان الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية فيما نفى البيت الأبيض ان تكون الولايات المتحدة ضالعة في هذا العدوان.
إستهداف دورية اليونيفيل السبت الماضي في رميش لا تزال تردداته تتفاعل. الناطق الرسمي باسم القوات الدولية “أندريا تيننتي” أعلن اليوم أن اليونيفيل ستواصل تنفيذ أنشطتها بما في ذلك الدوريات، لكنه لم يكشف عن موعد صدور التقرير الذي يحدد المسؤوليات
. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن العبوة الناسفة التي استهدفت دورية اليونيفيل ناجمة عن عبوة ناسفة زرعها حزب الله في المنطقة سابقا. في المواقف، لفت الموقف الذي أطلقه السيد حسن نصر الله في احتفال منبر القدس، وقد أكد فيه أن ما يجري في المنطقة والعالم طوفان أحرار يأمل أن يكبر. وهو موقف يثبت مرة جديدة أن الوضع في الجنوب سيبقى على حاله من الإشتعال، وخصوصا أن نصرالله اعتبر جبهات الإسناد ومنها الجنوب تواصل العمل ولا تخلي الساحة. فهل ما يحصل في الجنوب يسند فعلا جبهة غزة!
لكن قبل الوقائع الميدانية والسياسية نتوقف عند ظاهرة يهودية خطرة تتعلق بالمسجد الأقصى. فهل إسرائيل ستذبح حقا بقرة حمراء في عيد الفطر، ضمن مخطط جهنمي وضعته الجماعات اليهودية المتطرفة لتدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل الثالث؟
ما هي النتائج السياسية لطوفان الأقصى؟ حول هذا السؤال، تتناقض الاجوبة، بين من يعتبر ان عملية 7 تشرين الاول التي نفذتها حماس، ادت عمليا الى اعادة الاحتلال الاسرائيلي الى غزة، والى تكبيد الشعب الفلسطيني خسائر لا تعوض بالأرواح، ودمارا لن تتمكن كل مساعدات العالم من تعويضه.
وفي المقابل، وجهة نظر أخرى يتبناها محور المقاومة، حيث تحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم لمناسبة يوم القدس العالمي، عن تضحيات جسام، لكنه اعتبر أن هناك نتائج عظيمة أيضا، مشددا على أهمية اكتشافها وتبيانها للناس، مؤكدا في الوقت نفسه أهمية الثبات والصمود ومواصلة العمل واليقين بأن النصر آت، سواء في غزة، أو على كل الجبهات المساندة والمشاركة.
أما سياسيا، فالأبرز اليوم اعلان رئيس الوزراء القطري أن نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة هي عودة النازحين لمناطق مختلفة من القطاع الفلسطيني.
وفي لبنان الذي يبقى اسير حرب غزة حتى اشعار آخر، دوران في حلقة مفرغة، تبدأ بالسيادة المنقوصة ولا تنتهي بسرقة أموال المودعين، مرورا بالفراغ الرئاسي وتداعيتها على مختلف المؤسسات… وكل ذلك على وقع شعارات بلا أفق، ينجر خلفها بعض الناس، لكن حقيقتها بات يدركها الجميع.
منذ اندلاع حرب “طوفان الاقصى”، تمارس ايران سياسة ما سمته احدى الصحف الفرنسية، “الصبر الاستراتيجي”، لكنها اليوم، وعلى اثر استهداف قنصليتها في دمشق، امام معادلة جديدة:
ترد على اسرائيل، بعدما تجنبت الحرب المباشرة معها واكتفت بدعم قوى محور المقاومة في مساندتها الحرب في القطاع، فتدخل في حرب كبرى لا تريدها هي، ولا حتى الولايات المتحدة. او لا ترد، فتهتز صورتها داخل محور المقاومة بالذات؟
محور توحد اليوم، بظهور متلفز مسجل لقياداته، بث من بيروت، وسجلت في خلاله اكثر من ملاحظة.
فحماس المعنية مباشرة بمعارك قطاع غزة، ذكرت على لسان اسماعيل هنية قبولها وقف النار مع اسرائيل ضمن شروطها، وابرزها الانسحاب الاسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وعودة سكان الشمال، وتبادل الاسرى.
اما الامين العام لحزب الله، فذهب ابعد بكثير من حماس، وتحدث عن ثلاث مراحل في مواجهة اسرائيل، بدأت بإسقاط
اسرائيل الكبرى، ثم اسقاط اسرائيل العظمى، وصولا الى ما سماه نصر الله وضع الكيان على حافة الزوال، وهو ما سيظهر مع الوقت، بحسب تعبيره.
وهنا السؤال مشروع: هل تريد قوى محور المقاومة وقف النار، وانقاذ ما يمكن انقاذه من سكان القطاع المحاصرين بالاجرام الاسرائيلي والمجاعة، ام تريد زوال اسرائيل، وهو، شئنا ام ابينا صعب المنال؟
والاهم في هذه المعادلة، هل لبنان كله، وبكل ابنائه قادر على المواجهة، أياما، وربما سنين طويلة في حرب استنزاف مفتوحة، تستنزف لبنان المنهار اصلا؟
خلاصة تحقيقات اليونفيل : لغم ارضي انفجر بالدورية وخلاصات الاعتداء على المطبخ العالمي ان اسرائيل فعلتها عن سابق طبخة نارية جاهزة ومعدة لحرق كل عمل انساني , اما الخلاصات والعبر السياسية والعسكرية معا فتضع اسرائيل على خطوط الحرب الاهلية ليس بسبب الخلافات الوزارية هذه المرة بل لتطور حالة الغضب عند ذوي الرهائن والذين اقتحموا الكنيست وطالبوا باستقالة بنيامين نتانياهو واتهموه ب”خيانة” الثقة الشعبية واخترق محتجون اسرائيليون حواجز شرطة الاحتلال أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس التي شهدت شوارعها مع تل أبيب تظاهرات حاشدة حيث خرج الآلاف للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للأسرى وهذا الدفق الشعبي الاسرائيلي منح التفاوض المزيد من الضغط، وللمرة الاولى بدأت قيادات العدو تقديم بعض التنازلات، فيما تمسكت حركة حماس بثوابتها واعلن رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية ان مطالبنا هي : وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب شامل من القطاع وعودة النازحين”كلام هنية جاء خلال إحياء قادة المقاومة يوم القدس العالمي، وفي خلاله اكتفى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالتشديد على أن النصر آت وأشار إلى أن “طوفان الأقصى” وضع الكيان الصهيوني على حافة الهاوية، على ان يستكمل هذه العناوين في خطابه يوم الجمعة المقبل واذ لفت نصرالله الى تعرض ايران للكثير من التهديدات والضغوط في السر والعلن، فإنه بات من المستبعد قيام الجمهورية الاسلامية باي رد يستدرجها الى المنازلة الكبرى، وقد اشار مسؤولون أميركيون لرويترز الى إن إيران تواجه إشكالية الرغبة في الرد لردع إسرائيل، بينما تريد تجنب حرب شاملة. واضافوا ان طهران تحاول تعديل أفعالها لتظهر استعدادها للرد لكن مع عدم التصعيد وينعكس هذا الغضب على لبنان الموصولة شبكاته السياسية والامنية والرئاسية بحرب غزة، ومن تبعات هذا الوضع أن الموفد الرئاسي الاميركي ?موس هوكستين وضع زيارته الى بيروت في الثلاجة، ونقلت عنه صحيفة النهار عبارة ، إذا عدت إلى تل أبيب ولبنان، معنى ذلك أن هناك إيجابيات، وطالما لم أعد فماذا تنفع زيارتي إلى إسرائيل ولبنان،
وقال مسؤول رفيع في البنتاغون ان إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن قررت رفع مستوى إجراءات حماية سفاراتها وقنصلياتها في كل من لبنان والعراق والأردن غداة الغارة الاسرائيلية التي استهدفت القنصلية الايرانية في دمشق. وقبل استنفار بايدن في الخارج، فانه كان يتلقى صفعة على العشاء في الداخل، فهو اضطر الى الغاء حفلة استقبال عامة لمناسبة شهر رمضان هذا العام بعدما واجه اعتراضا اسلاميا واسعا من الجالية بسبب موقفه من حرب غزة وبالتأجيل هذا , تتجمد اقتراحات هوكستين والشبيهة بالورقة الفرنسية ، حيث ترك الموفد الاميركي في لبنان وديعة تقترح تطبيق القرار 1701 على مراحل .قرار دولي بالتقسيط في جمهورية مرهونة بسندات خزينة سياسية للداخل وخماسية الخارج.
ومع وقف اطلاق النار على جميع المحاور الرئاسية هجوم مباغت اعلنه الرئيس نجيب ميقاتي في حرب استباقية على جمعيات اوروبية قررت ملاحقته مع عائلته خارج لبنان واعلن ميقاتي هذا المساء انه قرر ماحقة جميع المتورطين قضائيا هنا وخارج الحدود .
وعلم ان بعض هذه الجمعيات هي من عصارة برتقالية سبق وان خاضت حملات مماثلة.