إكتشف علماء أعصاب من هنغاريا أن أحداث الحياة التي تستغرق وقتًا للتفكير فيها بعد وقت قصير من حدوثها، قد تُحفر في ذاكرتك إلى الأبد.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أنّ العلماء نفسهم قاموا خلال عملهم على دراسة جديدة، باكتشاف نمطًا ثابتًا من الخلايا العصبية الّتي تطلق إشارات كهربائية بعد وقت قصير من وقوع الأحداث، مما يؤدي إلى حفظها في الذاكرة لوقت طويل.
كما قال العلماء الّذين ركزّوا في هذه الدراسة على منطقة “الحصين” الموجودة وسط الدماغ، إنّ بإمكان الشخص زيادة احتمالية تكوين ذاكرة طويلة الأمد من خلال التفكير في حدث ما يوم وقوعه.
واستخدم العلماء في هذه الدراسة مجسات سيليكون مزدوجة الجوانب لتسجيل ما يصل إلى 500 خلية عصبية في وقت واحد في منطقة “الحصين” لدى فئران المختبر، الّذين حاولوا التنّقل في مسار متعرّج بحثًا عن وجبات خفيفة.
ولاحظ الفريق المذكور أنه تم تسجيل “تموّجات حادة”، تتراوح بين خمسة إلى 20 واحدة في كلّ مرة، عندما توقف الفأر مؤقتًا للاستمتاع بطعامه بعد جولة ناجحة في المسار.
بدوره، قال الأستاذ في علم الأعصاب في جامعة “نيويورك لانغون هيلث” جورج بوزاكي، إنّ “التموّجات الحادة هي الآلية الفسيولوجية التي يستخدمها الدماغ لتقرير ما يجب الاحتفاظ به وما يجب التخلص منه”.
من جهتها، أعربت طالبة الدراسات العليا في مختبر بوزاكي ويني ياني عن أسفها من أن “يتم استخدام النتائج الجديدة في علاجات لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة، أو اضطراب ما بعد الصدمة PTSD”.