إحتفلت الطوائف المسيحية، التي تتبع التقويم الغربي، اليوم بالجمعة العظيمة، فأقيمت رُتب درب الصليب وسجدة الصليب في مختلف الكنائس إحياء لهذه الذكرى.
وفي زغرتا، أمّ المؤمنون كنائس البلدة للمشاركة في الصلوات التي تقام للمناسبة، وقد غصّت الكنائس وباحاتها بالآلاف الذين رفعوا الصلوات لقيامة لبنان مع قيامة المخلّص.
وأقيمت الاحتفالات في كنائس إهدن، بحضور جموع المؤمنين الذين توافدوا إلى إهدن من عدة مناطق جبليّة مجاورة.
وترأس راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله في البترون رتبة دفن المسيح في كاتدرائية مار إسطفان، شارك في الصلاة خادم الرعية الخوري بيار صعب، ولفيف من الكهنة والواعظ في الرياضة الروحية الأب أندره ضاهر الأنطوني، في حضور حشد كبير من أبناء مدينة البترون والبلدات المجاورة.
وترأس كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، قداس الفصح، في كاتدرائية القديس غريغوريوس المنور والياس النبي الأرمن الكاثوليك- ساحة الدباس- وسط بيروت، عند العاشرة والنصف من قبل ظهر بعد غد الأحد، وسيلقي عظة باللغة العربية .
كذلك، أحيت الكنائس في مدينة النبطية ومنطقتها رتبة دفن المسيح، وفي هذا الاطار، ترأس خوري رعية سيدة النجاة العجائبية في بلدة الكفور الاب يوسف سمعان رتبة وسجدة الصليب.
والقى الاب سمعان عظة تضرع فيها الى الله أن “يغفر خطايانا وخطايا كل المذنبين وأن يتحول الظلم الى فعل حب، وعلينا أن نطوي صفحاتنا القديمة لنبدأ فجرا جديدا مع فجر القيامة، مع قيامة يسوع من بين الأموات”.
وفي كنيسة سيدة الانتقال للروم الكاثوليك، ترأس كاهن الرعية الاب بول حنينة رتبة دفن المسيح، وتحدث خلال عظته عن الخطايا والآلام، داعيا الى “التمسك بالقيامة سبيلا للخلاص والنجاة والحب والمودة والابتعاد عن المعاصي”.
كما أقيمت رتب دفن المسيح والزياحات في جرجوع وبفروة.
وأحيت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي الجمعة العظيمة، فأقيمت رُتب درب الصليب وسجدة الصليب في مختلف الكنائس إحياء لهذه الذكرى ولاسيما في دبل التي مشت مسيرة الآلام مع السيد المسيح رغم الحرب الدائرة والكابوس الذي يعيشه أهلها، لكنّ معاني المناسبة كانت أقوى من أصوات المدافع.
وإحتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في قرى الهرمل وبعلبك برتبة دفن السيد المسيح، حيث نظمت المسيرات وغصت الكنائس بالمصلين.
وترأس كاهن رعية رأس بعلبك الأب إبراهيم نعمو رتبة دفن السيد المسيح في كنيسة مار اليان، بحضور قائد اللواء التاسع العميد سامر منصور وفاعليات البلدة .
وألقى الأب نعمو عظة كلمة بعد تلاوة الإنجيل قال فيها: “تتميز الجمعة العظيمة بأمرين الأول رتبة دفن المسيح، والثاني حضور الجميع إلى هذه الكنيسة من كل الأطراف في البلدة، والجمعة العظيمة هي للتأمل والحداد، وهي تقف كحجر زاوية للإيمان المسيحي”.
واضاف: “ليكن جرح قلب السيد المسيح بداية للعبور إلى الله”.
وتمنى الأب نعمو أن “تعودنا روح الجمعة العظيمة نحو مزيد من التعاطف والتفاهم فيما بيننا، وعسى أن تعطينا دروسا في التضحية والنزاهة، ويجب أن نتأكد أن المسيح سينير حياتنا، فهو يعلم بأننا نعيش اليوم عدم إستقرار إقتصادي وأمني، وسيحول الأيام الصعبة التي نعيشها إلى أيام حلوة، ويلهم أصحاب الرأي والشأن بإنتخاب رئيس للجمهورية ونكون مستعدين للتضحية من أجل وطننا لبنان ليكون وطنا جامعا لكل أبنائه، ونتغلب على الصعاب ونعيش حياة حرة وكريمة”.
وكان قد احتفل مسيحيو البلدات الحدودية بأحد الشعانين بحيث لم تغب الاحتفالات عن البلدات في تحدّ واضح للوضع القائم، واليوم، يوم الجمعة العظيمة، كان الحضور عظيماً في هذه البلدان الحدودية.
فقد أحيت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، في بلدات وقرى قضاء مرجعيون، رتبة دفن المصلوب، بقداديس وزياحات عمت كنائس المنطقة التي اكتظت بالمؤمنين، بمواكبة قوى الأمن الداخلي والجيش، وشرطة البلديات.
ففي جديدة مرجعيون، أقيمت رتبة دفن المسيح في كنيسة سيدة الخلاص للموارنة، بمشاركة حشد كبير من المؤمنين.
وشارك المؤمنون بتطواف الصليب، حيث حمل أبناء الرعية الصليب المقدس، وجابوا الأحياء والشوارع الداخلية للبلدة، تجسيدا لالآم السيد المسيح، يتقدمهم كاهن الرعية الأب حنا الخوري وكهنة الرعايا في البلدة، على وقع التراتيل الخاصة بيوم الجمعة العظيمة وقرع أجراس كنائس البلدة، وككل سنة توجهت المسيرة أولا إلى الكنيسة الإنجيلية الوطنية وسط البلدة، ومنها إلى كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس، ثم انتقلت إلى كاتدرائية القديس بطرس للروم الكاثوليك، حيث كان بإستقبالهم رئيس أساقفة قيصرية فيليبس ومرجعيون وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت جاورجيوس حداد ولفيف من الكهنة، وقاموا بإنزال تمثال السيد المسيح عن الصليب، ووضعوه داخل النعش المزين بالورود، واختتمت مراحل آلام السيد المسيح في كنيسة سيدة الخلاص المارونية، برتبة دفن المصلوب.
وفي كاتدرائية القديس بطرس في جديدة مرجعيون أيضا، ترأس المتروبوليت حداد، رتبة دفن المسيح، وعاونه لفيف من الكهنة، وخدمته جوقة الرعية، في حضور حشد كبير من المؤمنين من أبناء البلدة والجوار، حيث حملوا النعش على الأكف، ودخلوا به الكنيسة.
كما أحيت بلدة القليعة، رتبة الجمعة العظيمة في كنيسة مار جرجس في البلدة، حيث انطلقت مسيرة حاشدة من المؤمنين، من مستديرة مار جرجس وسط البلدة لتجسيد مراحل الآلام الأربعة عشرة، ترأسها كاهن الرعية الاب بيار الراعي ولفيف من الكهنة والطلائع وفرسان العذراء والاخوية المريمية، بمشاركة النائبين ملحم خلف وفراس حمدان، وقد تناوب المشاركون على حمل الصليب، وصولا الى كنيسة مار جرجس، حيث أدخل الصليب على الأكف، تحت نثر الورود والزهور والتراتيل الدينية من جوقة الرعية. وفي الختام ، تبارك المؤمنون من النعش قبل وضعه في القبر.
كما أقيمت مراسم رتبة الدفن والجمعة العظيمة في برج الملوك ودير ميماس.
اما في بلدة الخيام الحدودية، فقد تعذر الاحتفال برتبة دفن المصلوب، نظرا للأوضاع الراهنة وتعرض البلدة للعدوان الاسرائيلي .