هل يمكن للمرأة الحامل أن تصوم، وهل الصيام آمنا للأم وجنينها؟
أكدت الدكتورة أيات جميل الحواجرة، استشارية طب النساء والتوليد، أن معظم الدراسات العلمية قد أثبتت عدم وجود آثار سلبية لصيام الأم على صحتها أو وزن الجنين ونموه إذا كان الحمل طبيعيا، لذلك فإن كانت الحامل تتمتع بصحة جيدة ولا تعاني من بعض الأمراض مثل السكري أو الكلى أو غير ذلك، فإنه يمكنها الصوم مثلها مثل أي سيدة غير حامل.
وقد قدمت الحواجرة عددا من النصائح تمكن الحامل من الصوم الآمن والصحي، حيث قالت:
– إذا كنتِ تفكرين في صيام شهر رمضان خلال فترة حملك، تأكدي من إخبار طبيبك حتى يقدم لكِ النصيحة ويجري لكِ الفحوصات الطبية اللازمة.
– من الضروري الحذر من الجفاف والحرص على تناول كميات كافية من السوائل بعد الإفطار.
– وانتبهي أيضًا إذا قلت أو تغيرت حركة الجنين واتصلي بالطبيب على الفور.
– استريحي قدر الإمكان ولا تجهدي نفسك أكثر من اللازم، كما تزداد الحاجة إلى تناول السوائل خلال فترة الحمل، لذا عليكِ تناول الأطعمة التي تحتوي على الماء كالحساء والشوربات والخضروات والفواكه.
– تجنبي تناول الأطعمة المالحة حيث إنها تعزز شعورك بالعطش، وكذلك المشروبات التي تحتوي على الكافيين حيث إنها مدرة للبول وستجعلك تعانين من الجفاف، ولا تنسي تناول حمض الفوليك وفيتامين دال.
كما بينت الحواجرة، أن هناك إشارات تحذيرية يجب أن تأخذها المرأة الحامل بعين الإعتبار و تحتم عليها اللإطار، حيث قالت “أقول لكل أم انتبهي لعلامات الجفاف، كالشعور بالعطش الشديد أو إذا كان البول ذو لون داكن أو كنتِ تتبولين بكميات صغيرة جدًا، مشيرة إلى أن هذه هي العلامات المبكرة للإصابة بالجفاف والتي قد تزيد من خطر الإصابة بإلتهاب المسالك البولية، وكذلك الأعراض الأخرى للجفاف كالصداع والشعور بالدوار والغثيان والقيء،و إذا شعرتِ بأي من هذه العلامات عليكِ التوقف عن الصيام”.
وبخصوص الصيام أثناء الرضاعة الطبيعية ومدى تأثيرها على صحة الطفل، بينت الدكتورة الحواجرة أنه يمكن صيام المرأة المرضع التي لا تعاني من أي مرض مزمن، وتقوم بتناول طعام وسوائل صحية وبكميات كافية في فترة الإفطار والسحور لتلبي جميع احتياجاتها واحتياجات طفلها الرضيع من المواد والعناصر الغذائية، ولا مانع من الصيام أيضا في حال أن الرضيع تجاوز الستة أشهرالأولى وخاصةً إذا كان يعتمد بشكل كلي على الرضاعة الطبيعية.