لودريان وجاسم ينتظران.. وبيروت تترقّب غزّة

 

أكدت أوساط سياسية مطلعة أن الحركة السياسية المحلية خافتة، وأن التركيز منصب على ترقب التطورات الحاصلة، فيما تبقى جبهة الجنوب في أولويات المتابعة. ولفتت المصادر إلى أنه ما من تحضيرات محلية جدية في الملف الرئاسي وكل ما يحكى هو استئناف اللجنة الخماسية الاتصالات بشأن تفعيل هذا الملف، وقد يتظهَّر ذلك من خلال زيارة متوقعة للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت. لكن المصادر لاحظت أن أي مستجد تصعيدي قد يؤدي إلى تعليق هذه الفكرة، ما قد يدفع إلى استمرار الشغور الرئاسي وجعل الملفات عرضة للتأخير أو البت داخل حكومة تصريف الأعمال التي توجه لها انتقادات في مصادرة صلاحيات رئيس الجمهورية.

وكشفت مصادر سياسية عن اتصالات أجراها كبار المسؤولين اللبنانيين مع الدوحة، وعلى هامش مشاركة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في “دافوس” لدى لقائه رئيس الحكومة القطرية، لإرسال الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني الى لبنان في اقرب وقت ممكن، لاستئناف مهمته مع كافة الاطراف السياسيين لإعادة الحرارة الى ملف انتخابات رئاسة الجمهورية المتوقف، واستكمال مساعيه التي قام بها سابقاً، انطلاقاً من الدور التوفيقي الذي تقوم به الدوحة منذ بداية أزمة الانتخابات الرئاسية وحتى قبل اندلاع حرب غزة قبل ثلاثة أشهر، بدعم من اللجنة الخماسية وتأييد معظم الأطراف السياسيين، لتسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان.

إلا ان لبنان الرسمي بقي على موقفه لجهة وقف النار في غزة أولاً، فهو حجر الاساس لبداية نوع من الاستقرار الدائم، والبحث عن حلول سواء في ما يتعلق بالقرار 1701 او حول الموضوع الفلسطيني، مشدداً بعد التحذير، من اننا “ملتزمون بأن نبعد كأس الحرب عن لبنان”، والحرب ستكون كرة الثلج التي تطال الجميع، ولن يكون لبنان وحدة ضحيتها، كاشفاً عن البدء بالتحضير لاستقرار طويل في الجنوب.