تراجع انتاج زيت الزيتون!

تراجعت محاصيل أصحاب مزارع الزيتون وضعفت جودة الزيت في السنوات الأخيرة، في الجزائر، على الرغم من محاولة الدولة لزيادة المساحات المزروعة بالأشجار المثمرة. ويُرْجِعُ المختصون هذا التراجع إلى التغيرات المناخية والحرائق وشح الأمطار.

وقال التقني في الفلاحة، عواد محمد: “قررنا عدم استخدام الأسمدة والمواد الكيميائية، حيث ندرك الأضرار الجسيمة الناجمة عن هذه المواد، ولذا قمنا بتبني عملية التدوير إلى جانب عملية الجني بسبب قلة الأمطار والجفاف الذي أثر على مناطق شمال البحر الأبيض المتوسط والتي نعتمد عليها، لذا اضطررنا للتكيف مع تلك التحولات المناخية”.

وأشارت الاحصاءات الرسمية الى أن المساحة الإجمالية لشعبة زراعة الزيتون تفوق النصف مليون هكتار في البلاد، بما يقارب السبعين مليون شجرة، أما الاستهلاك الفردي فيفوق اللترين للمواطن الواحد سنويا، لتحتل بذلك الجزائر المرتبة الثالثة عربيا من حيث الاستهلاك الذي ناهز السبعين مليون لتر سنويا.

بدوره، قال صاحب احدى المعاصر، حميش محمد: “كان والدي يعمل في هذه المعصرة المتواجدة منذ 1898 وقد ورثتها عنه.. نحن نستخدم الآلات والطرق التقليدية لاستخراج زيت الزيتون، حيث نستخدم الماء البارد والحصائر القديمة في عملية العصر”.

ويجد المختصون أن التغيرات المناخية الحاصلة، تضعف جهاز مناعة أشجار الزيتون رغم متانتها وقوتها، وهو ما دفع بالسلطات إلى تبني مخطط يقضي بزيادة توسيع مساحة هذه الشعبة إلى واحد مليون هكتار، مع الانخراط في برنامج تطويرها بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، بغية الوصول الى التقنيات الحديثة التي تمكن من التكيف مع التقلبات العالمية للمناخ حتى لا يتأثر الإنتاج.

ويرى المختصون  أن أشجار الزيتون بحاجة إلى عناية حقيقة، حتى لا تصبح فريسة سهلة للتغيرات المناخية التي أثرت الفترة الأخيرة في إنتاج الزيت وحتى جودته ونوعيته.