دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب ،الى التعاطي الجدي مع الواقع الخطير الذي يمر به لبنان، بما يتناسب معه من جدية وترك الشعبوية من اجل الحصول على مقعد نيابي زائد ، وعدم ترك الناس لمصيرها كما هو حاصل حيث لا يستطيعون الحصول على رغيف الخبز فضلا عن حبة الدواء.
وفي أجواء عيد الإستقلال، أشار العلامة خلال خطبة الجمعة، إلى ضرورة إستحضار الذين بذلوا الدماء لنيل البلد حريته وسيادته، وخص بالتحية صناع الاستقلال الثاني من شهداء المقاومة والجيش والشعب في معارك الارهابين الصهيوني والتكفيري، وان المقاومة وفرت الاستقرار والأمن والأمان لكل اللبنانيين دون تفرقة بين منطقة واخرى.
وإعتبر، ان كل من يتآمر على المقاومة التي حفظت لبنان وحررت ارضه وحمت شعبه، ينكر التضحيات التي بذلت واساءة للوطن وشعبه واضرار بمصالحه،وهي خدمة مجانية للعدو الاسرائيلي.كما رأى ان المصلحة الوطنية تستدعي من الجميع الخروج من هذه الدائرة والعمل كفريق واحد لتجاوز المأزق الوطني والدفع باتجاه انتاج الحلول السياسية والاجتماعية والمعيشية الصعبة وعدم انتظار الحلول من الخارج، وأن اللبنانين لديهم الكفاءة والتجربة ما يمكنهم من الاعتماد على انفسهم لانتاج تفاهمات داخلية من صناعة لبنانية.
وطالب العلامة، اللبنانيين بتحصين وحدتهم وتعزيز تضامنهم، ليتمكنوا من الصمود بوجه التحديات وتجاوز هذه الازمة الصعبة، التي أسهمت الطبقة السياسية الفاسدة في الوصول اليها.
ودعا الخطيب اللبنانيين الى التمسك بوحدتهم الوطنية وخيارهم المقاوم الرافض لكل أشكال التطبيع خدمة لامن واستقرار الكيان الصهيوني.كما ودعا، الحكومة الى استعادة تضامنها الوزاري ودورها الوطني، بإزالة الاسباب التي حالت دون القيام بواجباتها الانقاذية، وتصويب المسار القضائي في قضيتي المرفأ والطيونة بما يحقق العدالة، ويكشف الحقيقة ويحق الحق في معاقبة المسؤولين والمتسببين والمتورطين بدماء الشهداء والجرحى.