انتشر في مصر في الفترة الأخيرة الحديث حول فيروس “آر إس في” ، وزعم البعض أنّه فيروس جديد يصيب الأطفال، ما تسبب في ذعر أولياء الأمور وخوفهم على أطفالهم في المدارس، خاصّة بالتزامن مع الموجة الرابعة لفيروس كورونا وذروتها في مصر.
ويُعَّد هذا الفيروس السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة عند الرضع والأطفال الصغار حتى سن ثلاث سنوات في جميع أنحاء العالم، وليس في مصر فقط.
وهو ما أكّدته وزارة الصحّة المصرية ردًا على مزاعم أنّ الفيروس “جديد”، حيث قالت في بيان لها إن “فيروس الجهاز التنفسي المخلوي، هو فيروس تنفسي شائع يسبب عادة أعراضًا خفيفة تشبه أعراض البرد، لافتة إلى أنه من أشهر الفيروسات التي تسبب أعراضًا تنفسية في جميع دول العالم، ومنها مصر، وقت تغير الفصول”.
وتابعت: “يتعافى الأشخاص في غضون أسبوع أو أسبوعين، ويمكن أن يكون خطيرًا خاصة عند الرضع وكبار السن”.
وأشارت في بيانها إلى أنَّ “فيروس الجهاز التنفسي الخلوي، هو السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب القصبات (التهاب المجاري الهوائية الصغيرة في الرئة)، والالتهاب الرئوي، وهي عدوى الرئتين عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة”.
في السياق يقول رئيس قسم الحساسية بالمصل واللقاح المصرية، الدكتور أمجد الحدّاد، أنّ الفيروس ينتشر كل عام في هذين الشهرين من السنة مع دخول فصل الخريف، ويصيب الجهاز التنّفسي والشعيبات الهوائية الدقيقة.
وأكّد في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية” أنّه يسبب ضيقًا في التنفس شديد، بالإضافة إلى السخونة وارتفاع درجات الحرارة، كأعراض الطفل المصاب بأزمة ربوية.
وأوضح أنّ خطورته تكمن في إصابة الرُضّع به وحديثي الولادة، أمّا بعد ذلك فليس الأمر بتلك الخطورة.
وكشف أنّ علاج الحالات الخطرة تكون بجلسات البخار عند الضرورة، ومضادات الالتهابات، والمضادات حيوية خوفًا من تحوُّله إلى التهاب رئوي، ويحتاج فقط إلى متابعة الطبيب.
وعن ذلك الذعر لدى أولياء الأمور؛ قال إنَّ الأزمة تكمن في تزامنه مع فيروس كورونا وذهاب الأطفال للمدارس، مشددًا على معاناة جميع الأطفال منه كل عام وليس هذا العام فقط.