رأى رئيس المجلس التنفيذي ل”حزب الله” السيد هاشم صفي الدين أن “لبنان اليوم مبتلى بهذا النمط السياسي الذي لا يشبه الواقعية بشيء، والذي لا يقرأ بواقعية كل الأحداث وكل الأمور التي حصلت ولا يعتبر من كل ماحصل”.
وسأل خلال إحتفال تأبيني في جباع: “نحن أمام هذا الإبتلاء ماذا نفعل؟ هذا النقاش موجود في كل بيوتنا وفي كل ضيعنا ويطالبنا الناس لماذا ما زلتم متحملين وصابرين؟ ليس لنا حل إلا ان نصبر ونتحمل ضريبة الصبر لكل الشتائم والسباب والكلام المقزز والمستفز والكلام القبيح، الذي يصدر من أقبح الناس الذين عرفهم اللبنانيون في السياسة وفي كل شيء”.
وقال: “الأصعب، يتحدونا بقوتنا وقدرتنا والقصد من خلال هذا الأمر بأن يستدرجونا الى معركة ومواجهة، ولكن لن يستطيعوا، هم أصغر من هذا الأمر، ربما زيادة سبابهم وشتمهم لأنهم يعرفون جيدا مدى صبرنا وتحملنا وهذا الصبر وهذا التحمل جربناه كل السنوات الماضية ولم نحصد منه إلا التوفيق والتسديد، ولأن الصبر حين يكون لله لا يقل قيمة واثرا عن الجهاد والشهادة في سبيل الله”.
ورأى أن “ما ينتظرنا إن شاء الله سيكون أعظم مما نحن فيه، لا نشك في ذلك لحظة واحدة ولا نتردد في ذلك لحظة واحدة وفي نفس القوة والقدرة التي نواجه بها أعداءنا، فنجعل خيمة تزلزلهم بنفس القوة التي نذخر بها سلاحنا وجهوزيتنا من أجل إركاع وإخضاع العدو، بنفس القوة والعزم نمتلك القوة والصبر والعزم والتحمل لأننا أصحاب قضية وأصحاب مشروع”.
وانتقد “تصريحات بعض السياسيين الهوجاء، فهم لا يفكرون لا بالبلد ولا بمستقبله ونحن لسنا مثلهم ولا نشبههم. هم يتحدثون بلغة التحدي ويريدون أن يأخذوا الأمور إلى آخر مدى من أجل أن ينهار لبنان”.
ودعا إلى “الحوار والتهدئة وإلى التعقل. نحن اقوياء وكل العالم يعرف ذلك، وهذه حكمة القوي الحريص على بلده”.