سواء كنت تنتظرين نتيجة فحص طبي أو تسابقين الزمن من أجل إنجاز مهمة عمل لديك، فمن الطبيعي أن تنتابك في غضون ذلك بعض مشاعر القلق والتوتر جراء هذا الضغط العصبي الذي يحاصرك.
ومع أن الضغط قد يبقيك على درجة عالية من التركيز واليقظة، لكن القلق قد يجعلك تشعرين بالغثيان، أو الاضطراب أو الدوار.
وفي المقابل، قد يشعر البعض بالقلق دون أن التعرض حتى لضغوط، وهنا نبه الباحثون إلى أن اضطرابات القلق قد تتداخل بشكل كبير مع الحياة اليومية إذا لم يكن هناك علاج حاسم للأمر.
وعادة ما تنطوي العلاجات على التعامل مع معالج متخصص، تناول أدوية أو إيجاد مجموعات دعم، وكذلك يمكن اللجوء لبعض العلاجات البديلة التي من ضمنها التأمل، تمارين الاسترخاء مثل اليوغا أو اتباع نظام غذائي صحي.
ولحسن الحظ أن هناك حيلة جديدة بدأت تظهر للنور مؤخرا، حيث يمكن الاستعانة بها في مواجهة نوبات القلق، ألا وهي طريقة العلاج بالضغط الإبري.
كيف يفيد العلاج بالضغط الإبري في مواجهة نوبات القلق؟
بعدما سبق للطب الصيني التقليدي أن اتبع نهجا أكثر شمولية في التعامل مع الأمور الصحية، وتحديده نوع طاقة يعرف بـ QI يتدفق عبر الجسم، فقد تبين أن طريقة العلاج بالضغط الإبري تحدد مناطق الجسم، التي تُمنَع بها تلك الطاقة، ثم يتم الاستعانة بها لإخراج الطاقة بتلك المناطق.
وبينما ينطوي العلاج بالضغط الإبري على إدخال إبر في مناطق معينة بكل خطوط الطول الرئيسة، فإنه يعتمد أيضا على استخدام إصبع الإبهام أو السبابة لتحفيز نقاط الضغط هذه.
ويعتقد مختصو الطب الصيني القديم أن أعضاء الجسم الرئيسة تتوافق مع الصحة العامة للإنسان.
فمثلا يمكن لتدليك المنطقة الواقعة بين الحاجبين (والتي تعرف بالعين الثالثة) عبر حركة دائرية، باستخدام اصبع الإبهام ورفع باقي الأصابع لأعلى، أن يفيد في تخفيف نوبات القلق والتوتر.
العلاج بالضغط الإبري قد يكمل علاجات القلق الأخرى
سبق أن وجدت مراجعة بحثية نشرت نتائجها العام الماضي في مجلة الطب التكاملي والتكميلي أن العلاج بالضغط الإبري قد يساعد على تقليل القلق، خاصة مع المرضى السريريين أو قبل الجراحة.
وهناك دراسة أخرى أجريت عام 2018 أظهرت أن هذا العلاج قد يعمل أيضا على تحسين جودة النوم.