قرر سكان المدن الشاطئية اليونانية أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي، مع ظهور حجوزات كراسي الشاطئ التي تصل قيمتها إلى 130 دولاراً.
ونقل تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” مطالب متظاهرين يونانيين ردد بعضهم “استعيدوا الشاطئ” قرب الرمال المزدحمة بالكراسي المؤجرة، على حافة البحر الأبيض المتوسط.
في جزيرة باروس الساحرة على سبيل المثال، غطت مجموعات من الكراسي الرمال الذهبية الشاطئ، بشكل يجعل الراغبين بالاسترخاء على البحر مخيرين بين دفع نحو 70 يورو في اليوم الواحد مقابل تأجير أحدها، أو البحث عن مكان آخر.
وتثير هذه التسعيرات انزعاج اليونانيين والسياح بشكل متساو، حيث يمكن، وفقاً لتقرير “نيويورك تايمز”، مشتهدة مجموعات من المصطافين يحتمون بالأشجار القريبة بدلا من الجلوس على الكراسي التي بقي نحو نصفها فارغاً.
ونقلت الصحيفة عن سكان محليين قولهم إنه “في بعض الحالات غطت الكراسي 100 في المئة من الشاطئ”، وأضاف: “نشعر أنه يتم دفعنا خارج الجزيرة”، موضحاً أن الناس يشعرون بأنهم غير مرحب بهم ما لم يستخدموا خدمات حانات الشاطئ التي تمتلك الكراسي.
ولمقاومة زحف الكراسي، انطلقت في تموز احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، مما ألهم “حركة مناشف الشاطئ” التي نظمت حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من كورفو في الشمال إلى جزيرة كريت في الجنوب.
وفي الأسابيع الأخيرة، نظم مئات الأشخاص من جميع الأعمار مظاهرات، وساروا على طول الرمال على ثلاثة شواطئ مع لافتات تقول “استعيدوا شواطئنا”.