تصوير عباس سلمان

تشكيك في حوار لودريان

إعتبرت مصادر صحيفة “الجمهورية”، أن الموافقة على المشاركة في “حوار ايلول” الذي دعا اليه الموفد الفرنسي، تقوم على غايات مختلفة، يرغب من خلالها كل طرف ان يتمكن من فرض خياره الرئاسي على الطرف الآخر. ثنائي حركة “امل” و”حزب الله” وحلفاؤهما، الذين يدعمون ترشيح سليمان فرنجية، موقفهم ثابت ونهائي في التمسك بفرنجية وعدم التراجع عنه لمصلحة اي مرشّح آخر، وهم بالتالي يرون في هذا الحوار فرصة لأن يميلوا الدفة الرئاسية لمصلحة فرنجية باعتباره الخيار الافضل لرئاسة الجمهورية في هذه المرحلة”.

وأضافت المصادر أن بعض هذه التناقضات السياسية، التي سبق لها ان رفضت اي منحى حواري للتوافق على رئيس الجمهورية، قد ابدت تجاوباً مع دعوة لودريان الى “حوار ايلول”، فإن هذه الاستجابة لم تحكمها الرغبة بسلوك سبيل التوافق، بقدر ما هي هروب من احراج امام الموفد الرئاسي، وتجنباً لاتهامها بعرقلة الجهد الدولي الذي يقوده لودريان باسم “الخماسية”.

وهذا ينطبق على الجهات التي تصنف نفسها معارضة او سيادية. والتي ما زالت تهرب الى الامام بالتمسك بمن تسميه مرشح التقاطعات جهاد ازعور، برغم خروج “التيار الوطني الحر” من هذه التقاطعات، بما ينتزع من أزعور نسبة عالية من الاصوات التي نالها في جلسة الفشل الثاني عشر في انتخاب رئيس للجمهورية، وانزالها الى ما دون النسبة التي نالها فرنجية في تلك الجلسة.