بين السريع والبطيء.. كيف يمكن أن نحدد تمثيلنا الغذائي؟

قد تجدين أنك في تحدٍّ دائم لإنقاص وزنك الزائد، خاصة وقت التجمعات التي تكون مع الأهل أو الأصدقاء، حيث تُقدّم لك أصناف من الطعام تعنى بزيادة الوزن.

لكن الفكرة هي أن مقدار ما تتناولينه من طعام أنت وأصدقاؤك لا يصنع الفارق كثيرًا، نظرًا لاختلاف أحجامكم، فضلًا عن وجود عوامل تؤثر على التمثيل الغذائي، بيد أن فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية قد يتسبب أيضًا في بطء أو سرعة التمثيل الغذائي لديك.

وأوضح الباحثون، أن الأشخاص الذين تكون لديهم قدرة أكبر على التمثيل الغذائي يكونون بحاجة أكثر إلى مزيد من السعرات الحرارية، كي يتمكنوا من الحفاظ على مستويات أوزانهم الحالية، لهذا فإنهم قد يكونون أكثر نشاطًا أو يتمتعون بفرط في النشاط وهو ما يجعلهم يتعرقون أكثر قليلًا.

وكذلك قد تعني القدرة العالية على التمثيل الغذائي ارتفاع معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم.

فيما يقترن انخفاض التمثيل الغذائي الذي يعانيه بعض الأشخاص بإطلاق الكثير من الغازات والانتفاخات، ارتفاع نسبة السكر في الدم، حدوث خلل هرموني أو زيادة اشتهاء السكريات.

هذا ويمكن للطبيب أن يحدد قدرة الجسم على التمثيل الغذائي عبر فحص نسبة السكر في الدم أو الإختلالات الهرمونية، مثل الغدة الدرقية، علما بأن هناك بعض العوامل التي لا يكون بمقدورك التحكم فيها بشأن التمثيل الغذائي، وإن كانت هناك طرق أخرى يمكن أن تعززي بها حرقك اليومي للسعرات، وهو ما يجب أن تفطني إليه لتفهمي الآلية التي يعمل بها الجسم بهذا الصدد.

عوامل تبطيء التمثيل الغذائي

قال أطباء من “كليفلاند كلينك” إن الجسم يحتاج لكمية معينة من السعرات يوميًا كي يتمكن من القيام ببعض الوظائف المعقدة كالتنفس، وتنظيم الهرمونات، والدورة الدموية وإصلاح الخلايا، موضحين أن الجسم يستعين بـ10 % فقط من الطاقة لتحويل الطعام إلى وقود يفيده في تأدية مهامه.

لكن لسوء الحظ أن القدرة على التمثيل الغذائي تتباطأ مع التقدم في السن، وإن كان تباطؤ التمثيل الغذائي يعني أيضا تباطؤ الشيخوخة.

وحال كانت لديك عضلات كثيرة، فإنك ستميلين لحرق المزيد من السعرات وقت الراحة، ولهذا فإن ما يجب أن تعرفيه بهذا الصدد هو أنك إذا كنت تتمرني كثيرا، فستزداد قدرة جسمك على التمثيل الغذائي مقارنة بوضعك وأنت لا تمارسين الرياضة.

وثبت أيضًا أن الإفراط في اتباع الحميات الغذائية من خلال تقييد السعرات الحرارية من الممكن أن يتسبب في إبطاء عملية التمثيل الغذائي مع تكيف الجسم على الانخفاضات السريعة في مقدار السعرات الحرارية اليومية.

وآخر العوامل التي تبين أنها تحظى بتأثير مباشر على عملية التمثيل الغذائي والتسبب في إبطائها هي السمنة أو الوزن الزائد، بحسب ما أكده موقع “هيلث لاين”.

طرق تعزيز قدرة الجسم على التمثيل الغذائي

من أفضل الطرق التي ينصح الباحثون باتباعها لضمان تعزيز عملية التمثيل الغذائي وتسريعها ما يلي:

– تجنب المكملات التي يتم الترويج عن قدرتها في تعزيز التمثيل الغذائي.

– تقليل السعرات اليومية بنحو 500 سعرة لخسارة الوزن ببطء.

– المداومة على اتباع حمية الفواكه، الخضر والبروتين الخالي من الدهون.

– الإكثار من شرب الماء.

– الاهتمام برياضة رفع الأثقال.

– الاهتمام بالتدريب المتواتر عالي الكثافة.