رأى النفسانيون المستقلون في نقابة النفسانيين ان “الاستعجال بإقرار النظام الداخلي يوحي أن وراء الأكمة ما وراءها، خصوصا أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها محاولة التصويت على تعديلات على هذا النظام في أقل من شهر، ومحاولة طرحه السبت المقبل يؤكد نظرية أن للاستعجال غايات وأهداف لا يعلمها إلا المصرون عليه”.
واعتبروا في بيان، انه “على الرغم من أنه لم يمضي بعد على ولادة النقابة أقل من سنة، فهذا لا يفترض عمليا التصويت على تعديلات مقترحة في النظام الداخلي الآنف الذكر، خصوصا مع الأخذ بالاعتبار أن هذا الامر يأخذ سنوات من العمل ليصار إلى إقرار نظام داخلي متين يعتمد على العمل النقابي النضالي اليومي المثابر والمجدي”.
واوضحوا ان “طريقة التصويت تفترض الحد الادنى من الديمقراطية التي تعني وجود معارضة وموالاة، مؤيد ورافض، لكن نقابتنا وضعتنا أمام خيارين لا ثالث لهما، إما التصويت على هذا النظام الجاهز المجهز والمعد سلفاً أو عدم التصويت، مما ينقض روح الديمقراطية ويثبت ان ديمقراطيتنا مزيفة ومقنعة، وهذا لا ينطبق فقط على بند التدريب المستمر ، بل على بنود عدة تخضع لنفس الرؤية والتوجه الأحادي المتفرد”.
وأشاروا الى ان “شرعنة التدريب بالشكل المطروح يحمل الكثير من الأبعاد السيئة، وسيفتح ايضا الباب أمام مراكز التدريب التجارية لاستغلال الطلاب والنفسانيين وأعضاء النقابة ويجعل غالبية المتدربين أسرى للجشع والارتهان، على الرغم من أن الكثير من هذه المراكز قد يكون مشكوك بسمعتها وأصالتها وتطابقها مع مقتضيات وموجبات القانون اللبناني ووزارة الصحة”.
كما دعوا “وسائل الإعلام المهتمة بأمر النفسانيين، لتكون معنا وتشاركنا ما سيجري يوم السبت المقبل، لأن الغالبية لا تريد لهذه الجلسة أن تنعقد قبل نضوج الظروف الملائمة لاقرار النظام الداخلي وبند التدريب الذي يجب أن يكون متلائماً مع واقع المهنة ويتيح الإمكانات للجميع للخضوع له وفق معايير وأسس موضوعية وعلمية ومدروسة بجدية”.