كشفت معدة الدراسة كيزو كيم انّ “العيش بجوار مزيد من المساحات الخضراء يساعد الشخص على أن يكون أصغر من سنّه الفعلي”، مضيفةً “نعتقد أن النتائج التي توصلنا إليها تحمل تبعات مهمة على التخطيط المُدني في ما يتعلق بتوسيع البنية التحتية الخضراء وتعزيز الصحة العامة وتقليل الفوارق الصحية”.
وجرى التوصل أصلاً إلى رابط بين الوجود بجوار مساحات خضراء وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية وانخفاض معدلات الوفيات.
وكان الباحثون يعتبرون أن النشاط الجسدي والتفاعلات الاجتماعية المرتبطة بزيارة المتنزهات لعبت دوراً في التوصّل إلى هذه النتيجة، إلا أن فكرة أن المتنزهات نفسها تساهم في إبطاء شيخوخة الخلايا لم تكن واضحة من قبل.
وتناول الفريق المسؤول عن الدراسة التعديلات الكيمياوية للحمض النووي، أو ما يُعرف بـ”المثيلة”.
وكانت دراسات سابقة بيّنت أن “الساعات الفوق الجينية” التي تستند إلى مثيلة الحمض النووي يمكنها التنبؤ بالمشاكل الصحية التي قد يتعرض لها الشخص كأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وضعف الوظائف الإدراكية، وتمثل طريقة لقياس العمر أدق من احتساب السنوات التقويمية.
ولاحظ الفريق أن الأشخاص الذين كانت منازلهم محاطة بنسبة 30% من المساحات الخضراء ضمن خمس كيلومترات كانوا في المتوسط أصغر بـ2.5 سنة بيولوجياً من أولئك الذين كانت منازلهم محاطة بنسبة 20% من المساحات الخضراء.