بيعت المجموعة الفنية المملوكة للممثل الفرنسي الشهير آلان ديلون والمؤلفة من 80 عملاً في مزاد أقيم الخميس، بأكثر من ثمانية ملايين يورو شاملة النفقات، أي بضعف ما كانت مخمّنة، على ما أعلنت دار “بونامس كورنيت دو سان سير” في باريس.
وسبق المزاد عرض هذه القطع اعتبارا من نيسان الفائت في مدن عدة بينها نيويورك وجنيف وبروكسل وهونغ كونغ.
وخلال المزاد الذي أجريَ في قاعتين غصّتا بمهتمين بالشراء متعددي جنسية وبفضوليين ومعجبين بالممثل، تنافس المزايدون بشراسة على القطع، وأبرزها لوحة زيتية لراول دوفي بعنوان “شاطئ سانت أدريس، 1906″، كانت قيمتها مقدّرة بين 600 ألف يورو و800 ألف، لكنها بأكثر من مليون يورو. وبيعت لوحة لأوجين دولاكروا تُطرح في السوق للمرة الأولى منذ أكثر من 40 عاماً، لقاء نحو 775 ألف يورو، أي ضعف السعر المخمّن.
ورأى مفوض المزاد ارنو كورنيت دو سان سير أن “من غير المستغرب أن تكون (هذه الأعمال) أثارت مزاداً بمثل هذه الحماسة” إذ أن الممثل كان “هاوي جمع كبيرا مع نظرة فطرية وغريزية”، كما كان “من أكبر شراة الرسوم في ستينات القرن العشرين وسبعيناته، حين لم يكن ذلك رائجا”.
وقال آلان ديلون البالغ 87 عاما في تصريحات أوردها كتيّب المزاد “لقد اشتريت أول رسم لي سنة 1964 تحديداً، في لندن. على مر السنين، استحوذت على رسومات ولوحات ومنحوتات استثارت عاطفتي ونجحت في محاكاتي وأحياناً في مواساتي. هذه الأعمال رافقتني لسنوات طويلة وشكّلت جزءا من حياتي”.
وفي العام 2007، باع آلان ديلون أعمالا معاصرة، موضحاً لصحيفة “لوموند” أنه يفضل “حل المسألة فوراً” لأنه “يكره” عمليات بيع الأعمال بعد وفاة مالكيها.