أكد الدكتور سيرغي خومياكوف أخصائي طب وجراحة العيون، كبير أطباء عيادة INVITRO-Moscow أن النظر طويلًا إلى الشمس يؤدي إلى إصابة العيون بحروق.
ويضيف أن التطور منح الإنسان حماية من تأثير الضوء، حيث يدير رأسه لا إراديًا من الضوء الساطع أو يغمض عينيه، وتصغر حدقة العين إلى أدنى حد ممكن وتتلاشى صبغة الشبكية.
ووفقًا له، إذا كان الشخص في القطب الشمالي، فإن التعرض المطول لأشعة الشمس يمكن أن يؤدي إلى التهاب العين، ما يسبب الألم وتدمع العينين، وانخفاض حدة البصر. أما في المناطق المعتدلة فلن يحدث أي شيء للشخص السليم، حتى إذا لم يستخدم النظارات الشمسية.
ويشير الخبير، إلى أن النظارات الشمسية تجعل التواجد في الأماكن المفتوحة في الأيام الصافية مريحا. ولكن يجب أن توفر هذه النظارات وقاية من الأشعة فوق البنفسجية. وتقسم النظارات الشمسية إلى خمس فئات من مرشحات (فلاتر) الحماية من الصفر إلى الدرجة الرابعة. الفئة الرابعة تسمح بمرور 5-8 بالمئة من الضوء، أما الفئة 0 فتسمح بمرور 90-100 بالمئة من الضوء.
وينصح الخبير الاطفال باستخدام النظارات الشمسية منذ الطفولة لتجنب الإصابة بإعتام عدسة العين في مرحلة البلوغ.
ويقول: “عندما يلعب الطفل الصغير في الرمل أو على الشاطئ تتعرض عيناه لتأثير أشعة الشمس المنعكسة. وإذا أخذنا بالاعتبار ان حدقات عيون الأطفال أوسع، فإن الأجزاء الطرفية للعدسة تتعرض إلى المزيد من الأشعة، حيث تلحق الأشعة فوق البنفسجية أضرارا في بروتين العدسة (البلورات) لا رجعة فيها، ما يؤدي إلى تطور إعتام العدسة مبكرا في مرحلة البلوغ”.