أفادت مصادر سياسية بارزة، لـ “الشرق الأوسط” فيما يتعلق بموقفَيْ رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، أن “الأول الذي هو بمثابة “الأب الروحي” للحوار الذي انطلق بدعوة منه في نيسان 2006 سيشارك فيه وسيترك لرئيس الجمهورية ميشال عون حرية التحرك، مكتفياً بإلقاء كلمة في مستهل جلسة الحوار”.
ولفتت إلى أن “بري لن يبقى مكتوف اليدين حيال ما ورد في جدول الأعمال الذي حدّده عون، تحديداً بالنسبة إلى إقرار اللامركزية المالية الموسعة”، مؤكدة أنه “يستعد لاستخدام كل ما لديه من “سلاح سياسي” في تصدّيه لهذا البند الذي يتعارض مع اتفاق الطائف، والذي يخشى في حال المضي به أن يأخذ البلد إلى مكان آخر بالتناغم مع ارتفاع الأصوات الداعية إلى اعتماد النظام الفيدرالي”.
وتتوقع المصادر السياسية أن “تشهد الجلسة الحوارية اشتباكاً سياسياً في حال تقرر طرح اللامركزية المالية التي سيتعامل معها بري على أنها تشكّل تجاوزاً للخطوط الحمر، فيما لم يتقرر بعد إذا كان جنبلاط سيشارك شخصياً، أو أن ينوب عنه نجله تيمور رئيس اللقاء الديمقراطي”.
وعلمت “الشرق الأوسط” أن “عون تواصل مع جنبلاط الذي طلب لأسباب صحية إمهاله بعض الوقت ريثما يتعافى للمشاركة في اللقاءات المنفردة التي يعقدها عون استعداداً للتحضير لمؤتمر الحوار”.
وأضافت: “جنبلاط الذي لم يتردد في مشاركته في الحوارات السابقة كان دعا إلى تقديم انعقاد مجلس الوزراء على الحوار لإعادة تفعيل العمل الحكومي، لأنه لا جدوى من التعطيل، فيما الأزمات تتراكم وليس لها من حلول”.