تمكنت الأجهزة الأمنية من تتبع حركة اتصالات مكثفة أجراها المواطن “س. ف.” بسفارة العدو الإسرائيلي في عمّان وأرقام “إسرائيلية”، وبعد مراقبة دقيقة أوقفته الأجهزة وأخضعته للاستجواب، حيث أدلى باعترافات تبين أسباب هذه الاتصالات.
وأعلن الموقوف أنه “مرشح للانتخابات الرئاسية في لبنان، وعازم على خوض الانتخابات، ويملك برنامج متكامل للحكم وإدارة البلاد عند الوصول إلى القصر الجمهوري”.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر قضائي، أن “الموقوف يعمل في مهنة التبليط ويتعهد مشاريع في مناطق عدة، وسافر إلى الأردن حيث أقام فيها أياماً عدة، وتردد إلى مقر السفارة الإسرائيلية في عمّان، وسلم المسؤولين فيها برنامجه الرئاسي”.
وبحسب الصحيفة، طلب الموقوف منهم “تسويق اسمه لدى الأميركيين ودول القرار في أوروبا، التي لديها علاقات جيدة مع تل أبيب، خصوصاً أن الاحتلال يتمتع بنفوذ في واشنطن وصاحب تأثير في قرار الإدارة الأميركية، وقادرة على إقناع الأخيرة بممارسة الضغط في لبنان من أجل انتخابه”.
وأشار المصدر إلى أنه “بعد عودة المدعى عليه إلى لبنان اتصل 5 مرات بالسفارة الإسرائيلية في عمّان، لاستيضاحها عما إذا كانت قد أوصلت رسالته للأميركيين، ونجحت في تسويق برنامجه ودعمه كمرشح رئاسي”.
وبناءً على التحقيقات الأولية والاعترافات الصريحة، ادعت النيابة العامة العسكرية على “س. ف.” بجرم التواصل مع العدو الإسرائيلي والتعامل معه والاستعانة به للتدخل في الشؤون اللبنانية، وأحالته إلى قاضي التحقيق العسكري الذي استجوبه.
وأصدر القاضي العسكري مذكرة توقيف وجاهية بحق الموقوف بعد أن كرر اعترافاته، وتمسك بالأسباب التي حملته على هذا العمل، في حين تردّد أن “س. ف.” هو لبناني إسمه سايد فرنجية وملقّب “الجنرال”، ويتحدّر من مدينة زغرتا، وهو على عداء مع تيار “المردة” الذي يرأسه الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية صاحب الخيار السياسي الواضح في قناعاته العربية والمقاومة، ودفع ثمن هذا الانتماء الوطني والعروبي مراراً، ولم يتلوّن في أي مرحلة من تاريخه، تماماً مثل جدّه الرئيس الراحل سليمان فرنجية.