أشارت مصادر صحيفة “الأخبار”، إلى فوضى عارمة في التدقيق بلوائح الطلاب المرشحين للامتحانات الرسمية المهنية، في المديرية العامة للتعليم المهني والتقني، لجهة استقدام أساتذة جدد للقيام بهذه المهمة لا يملكون خبرة في هذا المجال، وبالتالي، يجري التدقيق بعشوائية، ولا يعرف ما إذا كان الطلاب تابعوا فعلاً صفوف الشهادة ويحق لهم المشاركة في الامتحانات، أم أنهم طلاب وهميون ترفع أسماءهم معاهد خاصة، عبر برنامج إلكتروني يُفتح لها غب الطلب ويستقبل ملاحق بأسماء جديدة ترد خارج المهلة القانونية للترشيح.
بات أساتذة كثر في التعليم المهني الرسمي مقتنعين بأنّ الامتحانات الرسمية المقررة بين 19 حزيران الجاري و26 منه، لن تكون اختباراً جدياً لإمكانات الطلاب المعرفية والتطبيقية، وأن عوامل عدة ستجعل من الاستحقاق مسرحية هزلية، الكل فيها ناجح. فالامتحانات ستغطي الفصول الدراسية الثلاثة الأولى (chapters) فقط من أصل 8 أو 9 أو 10 فصول في كل مادة، فيما يغيب الامتحان العملي الذي يميز التعليم المهني، سواء في المختبر أو المعمل، للسنة الثالثة على التوالي، ويُستعاض عنه بامتحان خطي.
إلى ذلك، قُلّصت المناهج وبات عدد المواد التعليمية والعملية يراوح بين 4 و6 مواد، بعدما كان بين 12 و14 مادة، وبالتالي انخفضت أيام الامتحانات من أكثر من 15 يوماً إلى 6 أيام. وثمة اتجاه إلى اعتماد 70% من أسئلة المسابقات على اختيار جواب واحد من متعدد (multiple choices)، وسؤالين بسيطين.