فتحت مراكز الاقتراع في أنحاء تركيا أبوابها صباح اليوم لإجراء جولة ثانية حاسمة من الانتخابات الرئاسية، التي ستقرر الرئيس المقبل في البلاد.
وقد بدأ الناخبون الاتراك البالغ عددهم 60 مليون ناخب بالتصويت عند الثامنة من صباح اليوم في الدورة الثانية من الانتخابات التي سيتقرر بنتيجتها طي صفحة أو استمرار حقبة رجب طيب إردوغان، الذي سيستهل في حال الفوز عقدا ثالثا على رأس البلاد.
ومن المقرر أن تقفل صناديق الاقتراع عند الساعة 17,00 (الساعة 14,00 ت غ). وسبق لأتراك الشتات أن أدلوا بأصواتهم، ويتوقع صدور النتائج مساء اليوم.
ويخوض اردوغان الموجود في السلطة منذ عشرين عاما هذه الدورة الثانية غير المسبوقة في الانتخابات الرئاسية، في مواجهة الاشتراكي-الديموقراطي كمال كيليتشدار أوغلو.
وكان كيليتشدار أوغلو وهو زعيم حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية، وعد “بعودة الربيع” والنظام البرلماني واستقلالية القضاء والصحافة.
وقال المدرس أوغور برلاس البالغ 39 عاما الذي سيصوت للمرشح المعارض و”التغيير”، “سئمنا من قمع النظام وسياسته”.
إلا ان كيليتشدار اوغلو ، بحسب “فرانس برس” ، ليس الأوفر حظا في الجولة الثانية بعدما حصل على 45 % من الأصوات قبل أسبوعين، فرغم الدعم المتجدد لحزب الشعب الديموقراطي المؤيد للأكراد، تظهر استطلاعات الرأي تخلفه خمس نقاط مئوية عن رئيس البلاد الذي حاز غالبية برلمانية في الانتخابات التشريعية في 14 أيار.
الى ذلك كثف إردوغان من تجمعاته الانتخابية، مستندا إلى التغيرات التي فرضها في البلاد منذ توليه السلطة كرئيس للورزاء في 2003 ومن ثم كرئيس اعتبارا من 2014.
وأكثر إردوغان الذي رفع الحد الأدنى للأجور ثلاث مرات في غضون سنة، من الوعود السخية خلال الحملة ومنها تقديم منح للطلاب الذي فقدوا أقارب جراء الزلزال.
وقال إردوغان السبت “الأحد يوم مميز لنا جميعا، لقد ولى زمن الانقلابات والحكم العسكري”.
في آخر نشاط له في الحملة الانتخابية توجه السبت إلى ضريح مرجعه السياسي رئيس الوزراء القومي-الإسلامي السابق عدنان مندريس، الذي أطاح به عسكريون واعدموه في العام 1961.
وتجدر الاشارة الى ان موعد الجولة الثانية من الانتخابات يحل في الذكرى العاشرة لانطلاق تظاهرات “غيزي” التي بدأت في اسطنبول وعمت البلاد، وشكلت هذه التظاهرات أول موجة احتجاج على حكم إردوغان وقمعت بشدة.