تعد تجربة قيادة السيارة من التجارب التي تثير قلق وتوتر الكثير من النساء، خاصة في البدايات، إذ لا يكون لدى المرأة القدرة أو المهارة الكافية لإتقان القيادة على أفضل ما يكون.
وبالإضافة للمخاطر التي قد يتسبب بها هذا التوتر، كاحتمال وقوع حادث أو فقدان التركيز والإدراك أثناء القيادة أو تشوش القدرة على اتخاذ القرار، فإن هناك أبعادا أخرى يجب الانتباه لها، كاحتمال تسبب ذلك في الشعور بحالة من الحزن والتعب بشكل مستمر.
ونتطرق في السطور التالية لمزيد من التفاصيل المرتبطة بأسباب الشعور بتوتر عند القيادة والمواقف التي تسبب هذا التوتر، وكذلك الحلول التي تفيد في التغلب على تلك المشكلة.
لِمَ تشعر بعض النساء بتوتر وقلق عند قيادة السيارة؟
– التعرض سابقا لحادث مروري.
– السير بجوار سائقين مندفعين، يجبرونك على السير بسرعة أو بشكل غير مريح.
– التعرض لمواقف أخرى مثيرة، للتوتر بعيدا عن القيادة.
– المرور بحالة من الحزن، الضيق، الغضب، التعب أو التشتت.
ما المواقف التي قد تتسبب في حدوث توتر أثناء القيادة؟
– قيام سائق آخر بقطع الطريق عليك.
– السير في منطقة شديدة الازدحام.
– السير بجوار سائق مندفع أو سائق يقف ويتحرك أمامك بشكل غير مبرر.
– السير وراء سائق يقود بسرعة بطيئة ولا يسمح لك بالمرور.
– سير المركبات من حولك دون أن تصدر عنها إشارات مسبقة تنذرك بتحركات قائدها.
– وجود سائقين آخرين مشتتي الذهن أثناء القيادة.
– وجود سائقين يقومون بزيادة السرعة أو يغيرون حاراتهم بشكل متقطع.
– الاضطرار للمراوغة بطرق غير آمنة نظرا لوجود مركبات مندفعة من حولك.
– التوقف بشكل غير متوقع، ما يؤدي إلى الفرملة بقوة.
– الشجار بسبب أماكن ركن السيارة.
ونستعرض فيما يأتي نصائح الخبراء التي تضمن لك التغلب على نوبات القلق وقت القيادة:
– الاستماع لمقطوعات موسيقية هادئة
توفر لك الموسيقى الهادئة أجواء تبعث على الاسترخاء، ما يعزز من تركيزك أثناء القيادة بعيدا عن أي مشتتات قد تكون سببا في إثارة عصبيتك أو فقدانك القدرة على القيادة.
– تغيير المسار أو الطريق
قد يكون مسارك المعتاد سببا من أسباب توترك بسبب اكتظاظه المروري أو سوء حالته أو ضعف الخدمة عليه أو عدم تزويده بلافتات وإشارات المرور، وفي تلك الحالة، ينصح باتّباع مسار آخر لتخرجي من تلك الحالة وتكوني أكثر هدوءا في طريقك لمقصدك.
– وضع وجبات خفيفة ومشروبات في السيارة
لك أن تعلمي أن انخفاض مستوى السكر بالدم قد يجعلك تشعرين بتعب، إجهاد أو تشوش، ومع أنك قد لا تكونين مصابة بمشكلة انخفاض السكر بالدم، لكن عدم تناولك الطعام لساعات طويلة قد يجعلك تشعرين بدوار وسرعة انفعال، ولهذا ينصح بالحرص دوما على اصطحاب وجبات خفيفة ومشروبات صحية معك داخل السيارة أغلب الأوقات.
– تجربة العلاج بالروائح
العلاج بالروائح هو طريقة تعنى باستخدام الروائح في تحفيز مشاعر بعينها، وهو ما يعني أن بمقدورك استخدام أساسيات تلك الطريقة العلاجية لخلق حالة استرخاء داخل سيارتك، وينصح باستخدام بخاخات أو معطرات جو بروائح مثل اللافندر، الليمون، البرتقال والنعناع لإضفاء لمسة من الاسترخاء أو لتعزيز حيويتك وطاقتك أثناء قيادة السيارة.
– منح النفس مزيدا من الوقت
من أبرز أسباب الشعور بتوتر أثناء القيادة هو الشعور بانضغاط على صعيد الوقت، كما يحدث وقت الذهاب للعمل أو لمناسبة مهمة وتكتشفين أن الطريق مزدحم، فحينها تشعرين بقلق وتوتر، ولهذا يفضل أن تمنحي نفسك مزيدا من الوقت قبيل الخروج للمناسبات المهمة وعمل حساب احتمال تعطلك في الطريق لأي سبب كان ومن ثم تجنبين نفسك نوبات القلق والتوتر التي قد تحدث لك بسبب تأخرك عن مشوارك في.
– ممارسة تمارين التنفس
يمكن لتلك التمارين أن تساهم بفعالية في الحد من شعور التوتر أثناء القيادة، لأن التنفس بعمق يهدئ الجهاز العصبي ويساعد على تخفيف التوتر بغض النظر عن مكانك، ولهذا ينصح بممارسة تلك النوعية من التمارين أثناء القيادة من أجل تهدئة أعصابك.
– تنظيف السيارة
رغم أن ذلك قد لا يكون من الأسباب الواضحة لزيادة شعورك بالتوتر أثناء القيادة، لكن جلوسك في سيارة غير مرتبة أو غير نظيفة قد يزيد شعورك بالفوضى وعدم التنظيم، وهو ما يثير قلقك وتوترك بالتبعية، لذا ينصح بالحفاظ على سيارتك نظيفة دائما.