رأى رئيس لجنة الصحة النائب الدكتور عاصم عراجي، تعليقا على قرار معاودة التعليم الحضوري في المدارس، أنه “اذا حصل التزام بالدليل وبالبروتوكول الطبي الموضوع بين وزارتي الصحة والتربية من لحظة صعود الطلاب في الباصات حتى لحظة عودتهم مرورا بالتباعد في المدرسة وارتداء الكمامات وسائر الامور الصحية، يمكن تفادي أي مشكلة”.
وفي حديث إلى “القدس العربي”، أوضح عراجي أن “هذه ثالث سنة لا يذهب فيها الطلاب إلى المدارس، وهذا يؤثر على التعليم ومستوى الطلاب وحتى على نفسيتهم، وإذا حصل التزام، مشيرا إلى أن “وزارة التربية وزعت استمارات على المدارس للحصول على إذن من الاهالي لتلقيح أولادهم ما بين عمر 11 و16 سنة، على أن تحول إلى وزارة الصحة، وقد أجابت 550 مدرسة من اصل 3000، ما يعني أن ربع المدارس بصدد تلقيح طلابها”، مؤكدا أنه “على وزارة الصحة تأمين مستوصف نقال للتلقيح في المدارس اضافة إلى ماراتون يومي السبت والاحد للجهاز التعليمي والموظفين واهالي الطلاب، وكلما زادت نسبة التلقيح عند الاطفال والاساتذة ننقذ العام الدراسي. وقد اتخذت وزارة الصحة ايضا اجراءات حول الفحص السريع ما يساعد في عملية التشخيص للطالب”.
وعن عدد الإصابات في لبنان، قال: “الاصابات مرتفعة جدا ووصلت إلى حدود 5800 اصابة، وبلغت النسبة الايجابية تقريبا 15 في المئة وهي عالميا حسب منظمة الصحة العالمية يجب ألا تتخطى 5 في المئة. هذه أرقام تدعو إلى القلق، خصوصا أن القطاع الصحي في وضع صعب، فمعظم أقسام كورونا في المستشفيات اقفلت، ولدينا الآن 916 سريرا من أصل 2500 كانت مجهزة لكورونا”.
وأشار إلى أن “الارقام سترتفع في الايام المقبلة بسبب غياب الالتزام من قبل 90 في المئة من الناس، وخلال الطقس البارد الآن معظم الناس تجتمع في المنازل وتزور بعضها من دون أن تكون هناك تهوئة للبيوت، ما يسبب انتشار العدوى لأن أوميكرون ينتشر بسرعة 4 مرات أكثر من دلتا”.
وعما اذا كان أوميكرون أخف تأثيرا من دلتا، قال: “أوميكرون أكثر انتشارا لكنه أخف خطورة بنسبة 70 في المئة تقريبا”.
وأمل عراجي “ألا يؤدي ارتفاع الاصابات إلى اصابات خطرة بمعنى أن الاصابات الخطرة تتطلب الدخول إلى أقسام العناية التي يوجد فيها فقط 916 سريرا ونسبة الإشغال هي 80 في المئة، ولسنا قادرين على تجهيز أكثر من ذلك. لافتا إلى “أننا نمارس ضغوطا على المستشفيات التي تقول إن لا ملاءة مادية لديها ولا عدد كافيا من الممرضات، في ظل مغادرة 2500 ممرض وممرضة البلد وكذلك عدد لا يستهان به من الأطباء بسبب انهيار الليرة اللبنانية”.
وعن ظهور نتائج الاختلاط الذي حصل في فترة الأعياد، أوضح أن “ظهور العوارض يكون بعد 5 ايام، واذا لم تظهر العوارض يفترض بالشخص أن يجري فحص PCR في حال اختلط بشخص مصاب”.
وفي الحديث عن تأثير الاصابات الوافدة من الخارج، لفت إلى ان “هذه الاصابات الوافدة أدت إلى زيادة تفشي أوميكرون في المجتمع، وهو انتشر في كل دول العالم بسرعة قياسية، ويحتمل في الايام المقبلة أن تزيد الاصابات في لبنان عن 5800، وسواء أتت اصابات من الخارج أو لا، فإن التفشي الداخلي أصبح موجودا في المجتمع”.
وعن الزامية اللقاح في لبنان، قال: “هذا الامر في كل دول العالم ليس الزاميا بل اختياريا، إنما بدأوا تطبيقه الزاميا بطريقة غير مباشرة، ونحن الآن في لبنان بدأنا إجراءات، ففي العاشر من هذا الشهر سيتم تلقيح الاساتذة وموظفي القطاع العام، ومن لا يأخذ اللقاح عليه إجراء فحص PCR كل 48 ساعة ويثبت ان نتيجته سلبية”.