تُعرَف “البطن المعلقة” بأنها حالة يتراكم فيها الجلد والدهون الزائدة حول البطن، لتتدلى وتبدو معلقة، ما يؤدي لبروز البطن، وهو ما يترتب عليه شعور بعضهم بانزعاج وحرج.
وهناك العديد من العوامل التي قد تساهم في حدوث تلك الحالة، أولها الإصابة بالسمنة أو بزيادة في الوزن، لأن ذلك يؤدي إلى زيادة تراكم الدهون في منطقة البطن بنهاية المطاف.
لكن حال فقدانك الوزن بشكل كبير، فيمكن للجلد الزائد أن يتدلى أيضا حول البطن، ما يؤدي لحدوث ظاهرة “البطن المعلقة”، إذا لم يعد إلى حجمه الأصلي مرة أخرى.
وكذلك قد تحدث تلك الحالة بسبب الحمل، فبعد الولادة، قد يظهر الجلد الزائد الذي تمدد لاستيعاب الجنين في مراحل النمو وكأنه بطن معلقة، كما يعد الجنس من العوامل التي تسهم أيضا في تلك الحالة، إذ ثبت أن هناك اختلافا بين طريقة تخزين الرجل والمرأة للدهون، وهو ما يمكن أن يؤثر في الأخير على مظهر دهون البطن.
بشكل عام، تتراكم الدهون في منطقة البطن لدى الرجال بشكل أكبر من النساء، خاصة مع التقدم في السن.
هذا ويمكن أن يتفاوت حجم البطن المعلقة من شخص لآخر، فأحيانا تكون البطن المعلقة صغيرة، وفي أحيان أخرى بالكاد تكون ملحوظة، بينما وارد أن تكون كبيرة في حالات أخرى، لدرجة أنها قد تكون متدلية عدة بوصات أو واصلة إلى الفخذين أو الركبتين.
ما الذي يمكنك فعله للحد من حدوث البطن المعلقة؟
رغم صعوبات الحد من تلك المشكلة، لكن هناك إمكانية لذلك، ففي الحالات الخفيفة، يمكن لبعض التغييرات الصحية التي يتم إدراجها بالنظام الغذائي أن يكون لها دور في ذلك، وهو نفس ما يمكن أن تحققه بعض التغييرات التي يمكن اتباعها بشأن التمارين الرياضية.
لكن الباحثين يرون أن أفضل طريقة يمكن أن تفيد في الحد من احتمال الإصابة بمشكلة البطن المعلقة هي التخلص من كامل دهون الجسم، لذا حين يتعلق الأمر بالتمارين الرياضية، فإنه ينصح باتباع تمارين الجسم الكامل، التي تحقق الغرض المطلوب بفعالية.
وأوصى باحثون من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالانخراط في تمارين متوسطة الشدة لمدة 30 دقيقة على مدار 5 أيام في الأسبوع أو 150 دقيقة في الأسبوع.
وقالوا إن تمارين القلب والأوعية الدموية، مثل المشي السريع، من الممكن أن تساعد على حرق السعرات الحرارية وتقليل الدهون الكلية في الجسم، كما نصحوا بأن يشارك الأفراد البالغون في تمارين تدريبات القوة يومين في الأسبوع، موضحين أنه يمكن لبناء العضلات أن يساعد بالفعل على زيادة معدل التمثيل الغذائي وتقليل الدهون بالجسم.
خيارات علاجية أخرى للبطن المعلقة
من العمليات غير الجراحية التي يمكن الاستعانة بها بهذا الخصوص هي عمليتا شفط الدهون بالليزر والنحت البارد للدهون، إذ يمكن الاعتماد عليهما للحد من الدهون في البطن.
والمميز أن تلك العلاجات تحظى برواج، لأنها تعتبر إجراءات آمنة، وتحظى بآثار جانبية محدودة، وتتطلب وقتا بسيطا للتعافي، ويمكن إجراؤها في العيادات الخارجية بلا مشاكل.
وهناك أيضا عملية جراحية تعرف بـ “استئصال السبلة الشحمية” وهي عملية يتم خلالها استئصال الجلد البطني الزائد بطريقة جراحية، ويمكن أن تفيد حال لم تفلح جهود إنقاص الوزن أو التمارين الرياضية في تحسين الحالة، لكن تلك الجراحة تعتبر كبيرة، ويستغرق فيها التعافي مدة أطول، لكن نتائجها غالبا ما تكون مميزة في نهاية المطاف.