نُقل عن الفرنسيين أنهم تفاجؤوا بالتسريبات السعودية عن عدم وجود اي ترتيبات لعقد لقاء خماسي قريب في الرياض، علما ان مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل نسق لعقد اجتماع مماثل عند زيارته الاسبوع الماضي الى المملكة، لكن مسارعة السعوديين الى اجهاض الاقتراح اثار استياء باريس التي بدات تشعر بان ثمة مراوغة سعودية سلبية.
وبحسب ما نقلت اوساط دبلوماسية عن دوريل، قوله “لا نعرف ما يريدونه حقا نحن امام حالة سريالية غير مسبوقة وغير مفهومة ديبلوماسيا. فالمملكة لا تسهل الحلول، وتدعي عدم تعطيلها، لكنها لا تقدم خططا بديلة وواضحة لحفظ مصالحها؟ انها ليست ساحتهم ولا يريدون الحل ولا يسهلونه؟ لبنان لا يعني لهم شيئا”.
وأشارت مصادر سياسية بارزة الى ان الفرنسيين يدفعون ثمن التصعيد مع طهران وهم الان ادركوا عدم قدرتهم على استمالة الموقف السعودي او التأثير عليه. وهو امر سيرتد سلبا على الديبلوماسية الفرنسية التي كانت تعتقد ولا تزال انه يمكن تعويض الاخفاق في ساحات اخرى على الساحة اللبنانية.