كيف تؤثر الأغنية في وضعنا النفسي؟

أشارت ورقة بحثية جديدة إلى أن التفضيلات الموسيقية الفردية أكثر أهمية في تعديل الأغنية لضغط شخص ما، وأن الاستماع لقوائم الموسيقى المصممة لتساعد على الاسترخاء لا يحقق دائماً النتيجة المرجوة، فالأمر يعتمد على تأثيرها النفسي والذكريات.

ووفق ليزلي هنري أستاذة العلاج بالموسيقى في كلية ألفيرنو في ويسكونسن: “يؤثر إيقاع الأغنية على نبض الإشارات العصبية في الدماغ، ويمكن أن تؤثر هذه التغييرات على سرعة دقات القلب ومدى سرعة التنفس، وتميل الأغاني ذات الإيقاع البطيء إلى تقليل معدل ضربات القلب والتنفس، بينما تكون الموسيقى الأسرع أكثر تحفيزاً”.

وتضيف هنري: “تتمتع الموسيقى بالقدرة على التأثير في كل ما يُبقينا على قيد الحياة، مثل ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، ودرجة حرارة الجسم، وتنظيم الهرمونات والتمثيل الغذائي”.

ووفق موقع “فري ويل هيلث”، يتوقع الباحثون أن العوامل النفسية، مثل الذكريات والتفضيلات الموسيقية لشخص ما، يمكن أن يكون لها تأثير أقوى على استجابته الجسدية للأغنية.

يمكن أن تؤثر الموسيقى بشكل مباشر على مناطق الدماغ التي تدير أنواعاً أخرى من الإجهاد، بما في ذلك تلك المتعلقة بالديناميات الاجتماعية والأسرية، والتغيرات الجسدية المتعلقة بالبلوغ أو الشيخوخة، والجو السياسي، والظروف المعيشية.

ويعمل المعالجون بالموسيقى مع المريض الجديد من خلال فهم علاقة المريض بالموسيقى أولاً. ويشمل ذلك أسئلة حول الخلفية الثقافية للمريض، وتفضيلات الموسيقى، وكيف يتجلى التوتر، وكيف كانت حياتهم الاجتماعية خلال مرحلة النمو والبلوغ.

وتوضح هنري “يطرح على المعالجين الموسيقيين هذا السؤال في كثير من الأحيان: (هل هناك نوع واحد من الموسيقى تنصح به؟) والجواب هو لا، لأنه يتعلق حقاً بتقييم الشخص وتفرده”.

لذلك، فإن العامل الأكثر أهمية عند تحديد مدى تأثير الأغنية في تخفيف التوتر ليس مدى معرفة المعالج للأغنية، ولا ما إذا كانت مناسبة كموسيقى خلفية في منتجع صحي، بل بالأحرى مدى إعجاب المستمع بها.