يهدف ما قام به رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في المرحلة الأخيرة، سواء عبر السعودية أو مصر أو فرنسا، إلى تخفيف الضغط الفرنسي وإقناع باريس بأن تسوية رئيس تيار المردة سليمان فرنجية غير قابلة للحياة، وفق ما اوردته “الراي” الكويتيّة.
فرئيس “التقدمي” الذي يمسك عادةً بالعصا من نصفها، وَضَعَ مع أول لقاء مع “حزب الله” أوراقه مكشوفةً لجهة رفْضه انتخاب زعيم “المردة”.
وإذا كان جنبلاط يكرّر حذَره من التسوية المعروضة، فإن دوره المحوري في الملف الرئاسي يرتكز في جانب منه على أنه يملك الأصوات النيابية التي يريدها رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جانبه والكفيلة بقلب أي احتمالاتٍ يعوّل عليها الثنائي لانتخاب فرنجية.
مع العلم أن أحد الاعتبارات الرئيسية وراء عدم سير الزعيم الدرزي بفرنجية، إضافة لافتقاده الغطاء الاقليمي والمسيحي داخلياً، هو رغبته في الحفاظ على وحدة الصف الجنبلاطي والحزب التقدمي الرافض انتخاب رئيس “المردة”.