الوذمة هي عبارة عن تورم ناتج عن السوائل الزائدة المحتبسة في أنسجة الجسم، وبالرغم من إمكانية تأثير الوذمة على أي جزء من أجزاء الجسم، فإنها ربما تكون ملحوظة بصورة أكبر في اليدين، والذراعين، والقدمين، والكاحلين والساقين.
أكد الدكتور سيرغي اغابكين، أن السبب الشائع للوذمة هو استهلاك الملح، مشيرًا إلى أن الإفراط بتناول الملح (المعيار الفسيولوجي لاستهلاك الملح للبالغين في اليوم هو 5 غرامات)، يؤدي إلى نقص المغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم في الجسم، ما يؤدي إلى تطور مختلف الأمراض.
وأشار اغابكين إلى أن الأشخاص الذين لديهم ميل لظهور الوذمة، عليهم التقليل من تناول الملح 2-3 غرام في اليوم والتخلي عن تناول الوجبات السريعة، لأنها تحتوي على كمية كبيرة مخفية من الملح.
وأضاف الدكتور، أن سبب الوذمة يمكن أن يكون القصور الوريدي المزمن، الذي يتميز باضطراب تدفق الدم الوريدي من الأطراف السفلى.
ولفت الدكتور أوليغ كوتينكو كبير أطباء أمراض الكلى في وزارة الصحة بموسكو، إلى أن سبب الوذمة يمكن أن يكون مشكلات في الأعضاء الداخلية، مضيفًا أنه عندما تحدث الوذمة، تحافظ الكلى على الجسم، وعندما يستهلك الشخص الكثير من الصوديوم، تقلل الكلى تركيز الصوديوم في الجسم.
واعتبر كوتينكو أن الوذمة الكلوية تتميز بانتفاخ في الوجه ومن ثم تنتقل إلى الأطراف، محذرًا من مصاحبة الوذمة الناجمة عن الإفراط بتناول الملح أعراض إضافية، وعلى الشخص إجراء تحليل للبول.
ورأى الدكتور أوليغ، أن أمراض القلب والأوعية الدموية تنسب إلى أسباب الوذمة أيضًا، بحيث تتطور الوذمة في هذه الحالة تدريجيًا من بضعة أسابيع وإلى 2-3 أشهر، مؤكدًا في هذه الحالة على عدم تناول أدوية مدرة للبول، لأنها يمكن أن تؤدي إلى تجلط الدم.
وأوضح كوتينكو أن الوذمة قد تشير إلى اضطراب عمل الغدة الدرقية، موضحًا أنه عندما تنخفض وظيفة هذه الغدة، يتطور مرض الوذمة المخاطية، وعند الضغط على الوذمة الناجمة عن أمراض الغدة الدرقية، لا يبقى أي أثر للضغط لأنها ذات كثافة عالية.