أشار رئيس البرلمان التونسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، إلى ضرورة إقامة “حوار وطني شامل في بلاده تزامنا مع إقرار الميزانية العامة للبلاد التي يرى الرئيس قيس سعيّد أنها “غير مقنعة” في وقت فتحت فيه وزارة العدل التونسية ملف وفاة الرئيس السابق الباجي قايد السبسي”.
وأشار الغنوشي خلال زيارته لمقر مبادرة “مواطنون ضد الانقلاب” إلى أنه “ليس من حق أي طرف أن يعيد تجربة الديكتاتورية التي عاشتها البلاد طيلة نصف قرن ولم تجنِ منها سوى المآسي والتخلف والكراهية بين فئات الشعب ومناطقه”.
ودعا الغنوشي، خلال كلمته أمام المعتصمين إلى “حوار وطني شامل في بلاده يترفع عن كل إقصاء، ويرسم ملامح مستقبل تونس ويعالج كل التحديات وفي مقدمتها التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية”.
وأضاف الغنوشي إن “تونس المتنوعة تسطر اليوم مشهدا رائعا يلتقي فيه الإسلامي واليساري والقومي والدستوري، يجمعهم الالتقاء على المشترك الديمقراطي والقطع مع الفكر الاستبدادي والقبول بحق الآخر في الاختلاف وحرية الرأي وبناء تونس التي تتسع لجميع أبنائها دون إقصاء ولا تهميش”.
وكانت مبادرة “مواطنون ضد الانقلاب” قد أعلنت الخميس، دخول نواب برلمان وشخصيات عامة وسياسية وبعض أعضاء المبادرة، في إضراب عن الطعام “رفضا للحكم الفردي وإخماد أصوات المعارضين”.
وقدمت المبادرة الشعبية مقترح خريطة طريق لإنهاء الأزمة السّياسية في تونس، تتضمن إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة في النّصف الثّاني من 2022.
في السياق قال الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي، إنه “ينتظر إشارة من القيادات في الميدان، حتى يعود إلى تونس ويكون لرجوعه إضافة كبرى لعملية إنهاء الانقلاب”، وفق تعبيره.
وأكد المرزوقي، في تصريحات صحفية، أن “جلّ القوى الفاعلة، خارجيًا وداخل الدولة العميقة، وصلت إلى النتيجة نفسها، المتمثلة في أن سعيّد لا كفاءة له ولا مصداقية”.