مع موجة الغلاء الفاحش الذي يضرب مختلف السلع الاستهلاكية، لم تكن سوق الخضار بمنأى من الواقع الاقتصادي المأزوم.
كان ملفتاً، تسجيل سعر كيلو البصل، يوم الإثنين، 70000 ليرة لبنانية، و75000 في مناطق أخرى، بعد أن كان سعره لا يتخطى الـ 1000 ليرة لبنانية قبل الأزمة الراهنة.
وبذلك، يكون سعر صرف الدولار الواحد يعادل كيلو من البصل تقريباً، فهل يتحول الدفع في المحلات إلى ورقة دولار واحدة؟ في ظل الدعوات المستمرة لدولرة الاقتصاد والمنتجات.
يصف الحاج “ابراهيم”، صاحب محل خضار وفاكهة في بيروت، لموقع “الجريدة”، مشهد البيع اليوم بـ”المزري”، بحيث أن الطلب على البصل انخفض عما كان عليه الأسبوع الماضي، أما الزبائن فلا يشترون أكثر من نصف كيلو بصل، أي قرابة 35000 ألف ليرة، ومنهم ما يشتري بالوقية.
لكن، هل يعلم المسؤولون في مديرية حماية المستهلك وفي وزارتي الاقتصاد والزراعة، أن الوقية عبارة عن حبة بصل واحدة؟ هنا تقول إحدى زبائن المحل أنها اشترت ذلك على قاعدة “شمو لا تدوق.. المهم النكهة”.
وتصدر هاشتاغ “كيلو البصل” الترند على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل الناشطون مع الارتفاع غير المسبوق لسعر البصل، منهم من احتج، ومنهم من سخر، وبكلتا الحالتين تكون النتيجة دفع المواطن تكلفة لعبة سياسية ـ مالية، أحد لا يعلم كيفية الخروج منها.