يحتج الكثير من الأشخاص على الذهاب إلى الطبيب النفسي، وبعضهم يعتبره ضرب من الجنون، إلا أن النفساني بشخصه، يحتاج لمتابعة مع طبيب آخر، إذ أن جميع البشر بحاجة لمعالجة صحتهم النفسية كما الجسدية، نظراً لضغوطات الحياة والأزمات المتراكمة التي تواجه الفرد يوميا.
من هنا، ينقسم الناس بين مؤيدين ومعارضين، ولتستطيع إقناع الطرف المعارض بزيارة طبيب نفسي، عليك اختيار وقت يرجح أن يتقبل فيه الشخص حديثك، فلا تفاجئه بمجرد أن يستيقظ أو يعود من العمل مثلا، بل تأكد من أن هناك متسعًا من الوقت والمكان للتحدث على انفراد، أو يمكنك أيضًا سؤاله عن التوقيت المناسب بالنسبة له مباشرة.
وأكدت الكاتبة آبيغيل فاجان، تجنب أن يكون دافعك الغضب أو إصدار الحكم، سواء في اللهجة أو المضمون، لأن الشخص الآخر قد يفسر كلامك بأنك تعاني للتعايش معه، ولم تعد تريد المساعدة، بل أصبحت تفضّل أن يحل مشاكله بنفسه.
اقترحت الكاتبة البداية بإظهار رغبتك في المساعدة عند طرح موضوع العلاج النفسي، والتعبير عن مدى اهتمامك بالطرف الآخر. اطرح الأسئلة واستمع إلى الإجابات بعناية وصبر، وحاول التعرف على مخاوف الطرف الآخر من العلاج، وأكدْ أنك تطرح الموضوع لأنك تريده صحيحًا وسعيدًا.
وإذا رفض شخص ما العلاج، فإن المسار سيكون مختلفًا بناءً على العلاقة والسياق؛ فإذا كانت العلاقة ضارة جدًا بحيث لا يمكن أن تستمر، فقد تجد نفسك مضطرًا لرسم حدود جديدة أو إنهاء العلاقة بالكلية.
لكن إذا كان الشخص شخصًا سيستمر في حياتك، فعليك أن تدرك متى تتوقف عن الاقتراح، فمع قيامك بكل ما في وسعك من تقديم التشجيع والمعلومات، يظل من الضروري أن يتخذ الناس قرار قبول المساعدة بأنفسهم.